طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، اليوم الأربعاء، بمنح بلاده حالة الترشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، قائلا إن تلك الخطوة ستقوي المجتمع الأوروبي وتمثل دعما للقيم الأوروبية.. بينما دعا نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية إلى ضرورة توخي أقصى درجات الحذر والامتناع عن تصعيد الأوضاع في أوكرانيا.
وتابع الرئيس الأوكراني خلال كلمة عبر الفيديو أمام غرفتي البرلمان التشيكي، أن الأفكار والقيم الأوروبية تتعرض للهجوم من قبل روسيا، مضيفا أنه في حال هزيمة أوكرانيا فإن روسيا لن تتوقف عند هذا الحد.
وأعرب حسبما نقل راديو "براغ الدولي"، عن شكره للتشيك لاستقبالها مئات الآلاف من اللاجئين من أوكرانيا ولتقديمها السلاح لبلاده عندما احتاجته.
يشار إلى أن أوكرانيا تقدمت بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في مارس الماضي في أعقاب العملية العسكرية الروسية ضدها في 24 من فبراير.
دعا نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية إلى ضرورة توخي أقصى درجات الحذر والامتناع عن تصعيد الأوضاع في أوكرانيا.
بدوره، قال ريابكوف ـ حسبما أفادت قناة " روسيا اليوم" الإخبارية اليوم /الأربعاء/ ـ إنه "حان الوقت لإظهار أقصى درجات الحذر من الجانب الغربي، والامتناع عن التصعيد الأوضاع في كييف، وعن تزويد أوكرانيا بالأسلحة والصواريخ، خاصة تلك المزعزعة للاستقرار"، نافيا في الوقت ذاته كافة التصريحات الغربية التي تتهم روسيا باستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن بلاده حذرت أكثر من مرة الدول الغربية من عواقب التدخل المباشر في شئون البلاد، متهما في الوقت نفسه واشنطن باللعب بالنار من خلال تصعيد الأوضاع وإرسال الأسلحة والصواريخ إلى أوكرانيا.
ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية أن القوات المسلحة دمرت بواسطة صواريخ "كاليبر" مستودع ذخيرة يحوي أسلحة نقلتها دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى أوكرانيا، بما في ذلك مدافع هاوتزر "إم سفن سفن".
من جهتها، قالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن حكم الإعدام على المرتزقة الأجانب الثلاثة سيكون عبرة لكل من يقاتلون إلى جانب النازيين الجدد الأوكرانيين.
وأضافت زاخاروفا - حسبما أفادت قناة " روسيا اليوم" الإخبارية، اليوم /الأربعاء/ - "يبدو أن هذه العقوبة القاسية ستكون مثالا واضحا لكل من يقاتلون إلى جانب النازيين الجدد الأوكرانيين أو ينوون الانضمام إليهم، لأن ما يفعلونه هو جريمة ضد السكان المدنيين في إقليم دونباس".
وشددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية على أن جرائم الحرب التي ارتكبها القوميون المتطرفون الأوكرانيون والمرتزقة الأجانب لن تمر دون عقاب، مجددة التأكيد على التصريحات المتكررة للقيادة الروسية بشأن نيتها الراسخة لمواصلة عمليتها العسكرية الخاصة لحماية دونباس من عدوان نظام كييف، وكذلك نزع السلاح، والقضاء على أي تهديدات تتعرض لها روسيا من الأراضي الأوكرانية.