"الاتحاد الروسي": زيارة زعماء الاتحاد الأوروبي إلى كييف "ستدمر أوكرانيا ذاتيًا"

"الاتحاد الروسي": زيارة زعماء الاتحاد الأوروبي إلى كييف "ستدمر أوكرانيا ذاتيًا"كونستانتين كوساتشيف

عرب وعالم15-6-2022 | 17:14

قال نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي كونستانتين كوساتشيف، إن: "زيارة زعماء الاتحاد الأوروبي إلى كييف ستسهم في تدمير أوكرانيا لذاتها".

وأضاف كوساتشيف - حسبما نقلت قناة " روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الأربعاء، أنه: "تجري الآن مناقشة حامية بشأن زيارة محتملة لثلاثة زعماء أوروبيين "فرنسا وألمانيا وإيطاليا" إلى كييف في وقت واحد،؛ أي أننا بصدد سماع ثلاثة أهداف وثلاثة موضوعات للزيارة في كل مكان، في إشارة إلى مزيد من المساعدات العسكرية والاقتصادية لأوكرانيا، وتصدير الحبوب الأوكرانية وغيرها من السلع التي تحتاجها أوروبا من أوكرانيا، واحتمالات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي".

ولفت إلى أن هذه الموضوعات الثلاثة جميعا مهمة لفرنسا وألمانيا وإيطاليا، ومهمة للاتحاد الأوروبي وكذا حلف الناتو، قائلا: "إلا أنها تحمل أهمية ملحة للغاية فقط للقيادة الحالية في كييف، وأهمية أقل كثيرا بالنسبة للسكان، من مواطني أوكرانيا".

وشدد على أن أوكرانيا تدمر نفسها بنفسها من الداخل، بشكل ثابت ومستدام، ومحرك هذه العملية هم القوميون الأوكرانيون المتطرفون، ورعاتهم الوحيدون هم الجيران الغربيون لأوكرانيا، الذين يتظاهرون، من أجل الجغرافيا السياسية، بأن تدمير أوكرانيا له أسبابه الخارجية.

في سياق متصل، أعرب السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولى أنطونوف، عن قلقه إزاء تصريحات البنتاجون بشأن توسيع إمداد أوكرانيا براجمات "هيمارس" بعيدة المدي.

وقال أنطونوف، في تصريحات أوردتها قناة " روسيا اليوم" الإخبارية، اليوم الأربعاء، إن هذه الخطط تدل على نية واشنطن المضي في المزيد من التصعيد.

وأضاف: أن تصريحات واشنطن تأتي قبيل اجتماع للولايات المتحدة وحلفائها لبحث الدعم العسكري لأوكرانيا، لافتا إلى أن هذه الصريحات تهدف للتأثير على حلفاء واشنطن وإقناعهم بضرورة استمرار ضخ الأسلحة إلى كييف.

وأشار السفير الروسي لدى الولايات المتحدة إلى أن واشنطن تسيطر عليها فكرة هزيمة روسيا في ساحة المعركة بأيد الأوكران، بينما تغض النظر عن قصف المدنيين في دونباس بأسلحة غربية، داعيا إلى عدم التغاضي عن الإبادة الجماعية للسكان الناطقين بالروسية والتوقف عن تحريض الشعبين الشقيقين ضد بعضهما البعض.

على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، إنه "إذا كانت حسابات موسكو هي أن الدول الحليفة وأوروبا ومجتمع الديمقراطيات بشكل عام سوف يتركون أوكرانيا لمصيرها، فيمكننا القول إنها أخطأت تماما الحسابات".

وذكرت وكالة أنباء "آكي" الإيطالية أن رئيس الدبلوماسية الإيطالية نوه اليوم /الأربعاء/ بـ"الوحدة السياسية غير العادية في ردة فعل حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأخرى حيال الغزو الروسي لأوكرانيا".

وقال: "منذ الأيام الأولى للصراع، فعّل الحلف خططه الدفاعية ورفع مستوى جاهزية قواته، وقام بمبادرة واسعة لتعزيز الأجهزة الدفاعية على الجناح الشرقي دون الإخلال بطبيعته الدفاعية الخالصة، مقدما دليلاً لا لبس فيه على متانة رابطة التضامن المتبادل وفق معاهدة واشنطن"، التي تم توقيعها بالعاصمة الأمريكية في 4 أبريل 1949.

أضف تعليق