أعلن عضو البرلمان الأوكرانى عن حزب "خادم الشعب" الحاكم، فيودور فينيسلافسكى، أن كييف غير راضية عن حجم الأسلحة التى توافق دول "الناتو" على تزويد الجيش الأوكرانى بها.
وكانت قمة الحلف قد عقدت فى قاعدة "رامشتاين" الجوية بألمانيا، 15 يونيو الجارى، وصرح بعدها وزير الدفاع الأوكرانى، أليكسي ريزنيكوف، بأن دول "الناتو" وشركاءها على استعداد لزيادة إمدادات الأسلحة إلى كييف.
إلا أن فينيافسكى قال على الهواء لبرنامج "أوكرانيا 24" تعليقا على نتائج اللقاء: "لدينا تأكيدات من دول (الناتو) أن أوكرانيا ستحصل على مزيد من المساعدات، لكن عدد الأسلحة التى يعدونا بها فى نهاية المطاف لا تسمح لنا بالقول إننا راضون تماما عن هذه النتائج".
ووفقا له، فبالإضافة إلى توريد الذخيرة، و18 مدفع هاوتزر، وأنظمة صواريخ ساحلية، والتى وعدت كييف بها بعد الاجتماع فى ألمانيا، لن تتلقى أوكرانيا أسلحة أخرى هى فى أمس الحاجة إليها، ولا سيما أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة، والمركبات المدرعة، على المدى القصير، ما يجعل الأسلحة المتاحة لكييف، حتى بعد تلقى الأسلحة التى وعد بها الغرب، لن تكون كافية لشن هجوم مضاد.
وكان وزير الدفاع البريطانى، بن والاس، قد صرح فى وقت سابق بأن روسيا تتفوق على أوكرانيا فى بعض المناطق بنسبة 20 إلى 1، فى الوقت الذى قال فيه وزير الخارجية الأمريكى، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة الأمريكية قلقة بشأن وضع القوات الأوكرانية.
وكانت روسيا سبق وأن أرسلت إلى جميع الدول، بما فى ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، مذكرة بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة. وأشار وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، إلى أن أى شحنة تحتوى على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن دول "الناتو" إنما "تلعب بالنار" بتزويدها أوكرانيا بالسلاح، فيما نوه المتحدث الرسمى للكرملين، دميترى بيسكوف، إلى أن إمداد أوكرانيا بأسلحة من قبل الغرب لا يساهم فى نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية، وسيكون له تأثير سلبى.