نصائح للاباء لمساعدة أبناءهم لمواجهة الخوف والقلق من الامتحانات

هناك العديد من العوامل المختلفة التي تدفع الطلاب إلى القلق ،الخوف، الارتباك، فكلها مشاكل تنتاب كثيراً من طلاب الثانوية العامة، في فترة الامتحانات بسبب ردود فعل الأسرة أو حتى الرغبة الشديدة بالتفوق على الآخرين, وغالباً ما تدور في خواطرهم سيناريوهات كارثية لمسار الإمتحان.

وتقول الدكتورة منة الله ابراهيم استشاري نفسي وتربوى ان الامتحانات تؤدى دورا مهما فى تأثيرها على حياة الطلاب سلبا أو ايجابا ،فالاختبارات هى الخط الفاصل بين النجاح والفشل فى حياة الطالب ،وظهرت نتيجة لذلك بناءات نفسية مرتبطة بالجوانب السلبية فى المشاركة بالامتحانات ،فقلق الامتحان المرتفع له أثر سلبى على المهارات الاكاديمية وعلى الأداء اثناء الامتحانات وعلى الادراك والاداء لدى الطلاب مما يسبب الاضطراب عند اداء المتطلبات المعرفية واعاقة الأداء ويؤدى استمراره إلى حدوث مشكلات نفسية وسلوكية وأمراض جسمية.

وأشارت د. منة أن قلق الامتحانات نوع من انواع التوتر النفسى يظهر فى مواقف الاختبار ويشتمل على نفس خصائص القلق العام مثل الشعور بالدوار ورجفة فى اليدين،واضطرابات النوم ،وسرعة الغضب ،وزيادة ضربات القلب والتعرق ،كما وان قلق الامتحان مرتبط بالتركيز على النشاطات ذات الصلة المباشرة والقوية بأداء مهام اكاديمية محددة تسبب للطالب التوتر النفسى ،وقد يكون الامتحان خبرة مؤلمة تهدد الطالب ،فإن الطلاب الذين يتميزون بدرجة مرتفعة فى سمة القلق ويكونوا أكثر عرضة لتضرر فى مواقف الامتحان ،حيث تتوتر الأعصاب ويزداد الخوف ويستثير استجابات غير مناسبة ،مما يعيق قدرة الطالب على التذكر والفهم ،كما يفقد الطلاب التلقائية عند أداء المهام ،مما يؤدى إلى انهيار التنظيم السلوكى للطالب ،وعدم سيطرة الطالب على استجاباته ،فيكون سبب تدهور الأداء فى الامتحان.

كما أضافت د. منة أن هناك عدة أسباب مثل الخوف و القلق أثناء فترة الامتحانات:

ـ قلة شهية الطالب أثناء فترة الامتحانات والتي تساعد على إفراز هورمون الإدرينالين، الأمر الذي يساعد على القلق وزيادة التوتر.
ـ التهديد المستمر في حال الإخفاق، ومقارنة الابن بغيره من أقرانه
ـ الاستهزاء بأي خطأ يصدر عن الابن وخاصة عند المذاكرة.
ـ التقليل من شأن الطالب ووصفه ببعض الصفات الجارحة كالغباء وقلة الفهم.
ـ حرمانه طيلة فترة الامتحانات من اللعب والترفيه بحجة أن ذلك يؤثر على المذاكرة.

تنصح د. منة أن يجب على الأباء مساعدة أبناءهم لمواجهة الخوف و القلق من الامتحانات عن طريق:

_الاهتمام بالتغذية السليمة.
ـ التشجيع والتحفيز المستمر.
ـ عدم مقارنة الطالب بأي أحد من أقرانه.
ـ البعد عن التهديد وغرس الثقة بالنفس والتحفيز للتقدم والإنجاز.
ـ إعطاء الطالب مساحة كافية من الترفيه، لكن في حدود مع الحرص على التقسيم الجيد للوقت والنوم الكافي.
ـ عمل تمارين بسيطة لطرد القلق والتوتر و الخوف كالتنفس بهدوء، وذكر بعض المواقف السعيدة.
ـ تغيير مكان المذاكرة، ومراعاة الإضاءة الجيدة والتهوية الجيدة.