واشنطن بوست: أوروبا تقف وراء أوكرانيا لكن الإنضمام إلى الاتحاد قد يستغرق أعواما إذا حدث

واشنطن بوست: أوروبا تقف وراء أوكرانيا لكن الإنضمام إلى الاتحاد قد يستغرق أعواما إذا حدثأوكرانيا

عرب وعالم20-6-2022 | 11:32

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الإثنين أن أوكرانيا تلقت دفعة دبلوماسية مرحب بها بعدما أصدرت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، تصريحا يوصي بمنح أوكرانيا وكذلك مولدوفا، وضع مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي .

وأضافت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني أن قائمة من القادة الأوروبيين البارزين أكدوا أن القرار كان ضروريًا، بشكل أساسي كبادرة تضامن واعتراف بشجاعة أوكرانيا في مواجهة التدخل العسكري الروسي .

وأشارت الصحيفة إلى أن الدخول إلى الكتلة القارية ليس بالأمر الهين حيث أولاً، يتعين على جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة الموافقة على منح وضع مرشح أوكرانيا، وبعد ذلك تنتظر عملية سياسية وبيروقراطية متشابكة بينما تحاول الحكومة في كييف مواءمة مؤسساتها ولوائحها مع بقية الاتحاد، ويتواجد حاليا دول ألبانيا ، ومقدونيا الشمالية ، والجبل الأسود ، وصربيا ، وتركيا على قائمة المرشحين الرسميين الحاليين لعضوية الكتلة.

وتابعت أن كييف لديها بالفعل أسباب لخيبة الأمل تجاه الانضمام لأن اللجنة حددت ست خطوات تريد أن تتخذها أوكرانيا ومن بينها: تطبيق القوانين لضمان اختيار القضاة المؤهلين والحد من نفوذ الأوليغارشية، كما طلبت من أوكرانيا تحسين سجلها في التحقيقات والمحاكمات والإدانات المتعلقة بالفساد فيما قال أحد أعضاء الاتحاد الأوروبي بشكل غير معلن أن : " أوكرانيا لم تكن قريبة من قبل ولم تكن قريبة الآن".

ولفتت الصحيفة إلى أن الانضمام الأوكراني للاتحاد قد يستغرق سنوات لأسباب ليس أقلها أن البلاد في خضم نزاع عسكري شامل مع روسيا، وقد لا يحدث ذلك على الإطلاق، مع المخاطرة بأن التطورات السياسية المستقبلية في كييف وعواصم أوروبية أخرى يمكن أن تعرقل العملية.

وضربت الصحيفة مثالا بتركيا حيث فازت بوضع مرشح في عام 1999 وبدأت محادثات الانضمام في عام 2005 لكن تحول الرئيس رجب طيب أردوغان الاستبدادي بعيدًا عن الغرب، وضع احتمال دخول تركيا في حالة جمود عميق.

ومع ذلك ذكرت الصحيفة أن أوكرانيا لا تواجه مثل هذا القلق حيث أصبحت نوعًا من عامل الاستثارة للسياسيين والمعلقين الأوروبيين، الذين يرون في نضالها لحظة توحيد وحشد للغرب الجيوسياسي، لكن في الوقت الحالي، يظل نفق ال حرب طويلاً ومتعرجاً ومظلمًا.

ونوهت بأن تصريحات المسئولين في أوكرانيا تفيد بأن تيار المعركة يتأرجح بشكل ينذر بالسوء في اتجاه الكرملين في بعض أجزاء البلاد، حيث من المحتمل أن تستعد روسيا لهجمات جديدة في الأسابيع المقبلة فيما حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال زيارته ل أوكرانيا من "إرهاق الحرب" الذي يضعف معنويات الغرب في حين أن روسيا "تتقدم شبرًا شبرًا" في أوكرانيا.

وحذرت الصحيفة من أن التدخل الروسي تسبب في تداعيات خطيرة ويعرض الوحدة الأوروبية للتهديد من جراء الضغوط الاقتصادية خاصة أن قرار روسيا الأخير بتقليص حاد لتوصيل الغاز إلى القارة الآن دفع عددا من المحللين إلى توجيه إنذارات بشأن شتاء مرير ومكلف في معظم أنحاء أوروبا.

وسلطت الصحيفة الضوء على استطلاع للرأي نشره المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية الأسبوع الماضي حول حرب أوكرانيا حيث انقسم بين معسكر "السلام" ، الذي يسعى إلى إنهاء ال حرب في أسرع وقت ممكن - "حتى لو كان ذلك يعني تقديم أوكرانيا تنازلات"، ومعسكر "العدالة"، الذي يعتقد أن معاقبة روسيا واستعادة وحدة أراضي أوكرانيا يجب أن تكون لها الأسبقية على مطالب السلام.

وفي الوقت الحالي ، ينادي القادة الأوروبيون بالشجاعة والمرونة حيث قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج : "يجب ألا نتوانى من دعم أوكرانيا، حتى لو كانت التكاليف مرتفعة، ليس فقط للدعم العسكري ، ولكن أيضًا بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء".

أضف تعليق