نعت الهيئة العامة للشباب والثقافة بغزة، القاص والروائى الفلسطينى إبراهيم الزنط، الشهير بـ"غريب عسقلانى"، الذى وافته المنية اليوم الثلاثاء، فى مدينة غزة، عن عمر 74 عاما.
وقالت الهيئة فى بيان لها: "نتقدم بخالص العزاء والمواساة لعائلة الزنط، وجموع الأدباء والشعراء والروائيين والمثقفين الفلسطينيين والعرب بوفاة شيخ الروائيين الفلسطينيين إبراهيم الزنط".
وأضافت: "برحيل الروائى الكبير إبراهيم الزنط تفقد الحركة الثقافية الفلسطينية أحد رموزها وروادها الذين كان لهم دور كبير فى نقل الثقافة الفلسطينية ونشرها فى المحافل العربية والدولية، وتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطينى تحت الاحتلال ونضاله المشروع من خلال الأعمال الأدبية المتنوعة".
وتابعت: "عزاؤنا بما تركه الراحل من أرث ثقافى سيبقى خالدا فى ذاكرة الأجيال يحكى عن فلسطين وتاريخها العريق".
يشار إلى أن الكاتب إبراهيم الزنط ولد فى مدينة عسقلان المحتلة عام 1948، هاجر مع أسرته إلى مدينة غزة بعد نكبة فلسطين، حصل على بكالوريوس الاقتصاد الزراعى من جامعة الإسكندرية عام 1969.
وأثناء دراسته الجامعية، وقعت حرب يونيو عام 1967، واحتلت إسرائيل قطاع غزة، فاعتبرت كل من كان خارج القطاع فى عداد النازحين، ورفضت السماح لهم بالعودة إلى القطاع، وبهذا أصبح غريب عسقلانى نازحا، ليعيش حياة اللجوء مرة أخرى، حيث تنقل ما بين الأردن وسوريا، ثم عاد إلى غزة بعد سنوات من الاغتراب القسرى.
صدر له 10 روايات، و6 مجموعات قصصية، وحظيت أعماله بشهرة وشعبية واسعتين فى فلسطين والعالم العربى، وترجم كثير منها إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والروسية والألمانية، وحاز على العديد من الجوائز وهى: جائزة القصة القصيرة من جامعة بيت لحم فى عام 1977، وجائزة اتحاد كتاب فلسطين عام 1991، وجائزة اتحاد الكتاب العرب عام 2016، وحصل على وسام الابداع والتميز فى عام 2016، تقديرا لإسهامه الإبداعى فى مسيرة الثقافة الوطنية الفلسطينية.