أبو مازن: لا يمكن أن نجرى الانتخابات بدون القدس

أبو مازن: لا يمكن أن نجرى الانتخابات بدون القدسالرئيس الفلسطينى محمود عباس

عرب وعالم22-6-2022 | 05:34

قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس، مساء الثلاثاء، إنه لا يمكن إجراء الانتخابات بدون القدس، وأبلغ وفدًا أوروبيًا زائرًا للمقاطعة "انتم وعدتمونا كاتحاد أوروبى بالضغط على إسرائيل لإجرائها فى القدس ولكن للأسف لم يحصل هذا".

وأضاف عباس – وفقا لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" – للوفد الذى ترأسه ممثل الاتحاد الأوروبى سفن كون فون برجسدورف، وشمل سفراء وممثلى الدول الأوروبية المعتمدين لدى دولة فلسطين أن "قرارات الشرعية الدولية أكثر من 700 قرار فى الجمعية العامة للأمم المتحدة و90 قرارا فى مجلس الأمن و90 قرارا فى مجلس حقوق الإنسان جميعها تتعلق بالقضية الفلسطينية، نريد من المجتمع الدولى تنفيذ قرار واحد منها فقط الذى اتخذ خلال 74 عامًا، هذا ما أبلغته للمبعوثين الأمريكيين الذين زارونى، وقلت لهم أنى أريد تطبيق قرار واحد أنتم تختارونه وسأكون سعيدًا بذلك".

وتابع أن هذه القرارات منها قرار التقسيم الذى أعطانا 45% من فلسطين التاريخية، والآن نطالب بـ 22% ولا نحصل عليها، فماذا نفعل؟ أليس من حقنا أن نطالب بقرار التقسيم وأن نطالب بـ 45% من أرضنا التى أنتم ودولكم أقريتموها لنا؟

وأضاف عباس "من المُحزن أننا الشعب الوحيد الذى لم يحصل على تطبيق قرار واحد من قرارات الشرعية الدولية، وهناك القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولى رقم 2334 الذى اتخذ بالإجماع وكان الداعمان الرئيسيان له الولايات المتحدة وبريطانيا، ومع ذلك لم يأخذ هذا القرار حقه فى التنفيذ".

وأضاف "لم نحصل على العدالة فى مجلس الأمن ولا الجمعية العامة، ولا مجلس حقوق الإنسان فإلى أين نذهب؟".

وأكد الرئيس الفلسطينى أنه "رغم كل الظلم الذى يحصل فى حقنا، نحن نتبنى سياسة المقاومة الشعبية لأننا نريد العدالة، وإذا لم نحصل عليها فإلى أين نذهب؟".

وقال عباس "الرئيس الأمريكى بايدن سيزورنا، وسأطلب منه شيئًا واحدًا فقط هو تنفيذ ما تعهد به، ولن أطلب منه شيئا جديدا. سأطلب منه فقط ما تعهد لى به هو ووزير خارجيته بلينكن حول مجموعة من النقاط وهي: قال نحن شركاء ونؤمن بحل الدولتين لكن ما زلنا على قوائم الإرهاب فى الكونغرس الأمريكى مع العلم أن هناك اتفاق أمنى بيننا وبينهم وبين كثير من دولكم لمكافحة الإرهاب العالمي".

وأضاف: "أيضًا الرئيس بايدن قال لى إنه ضد ترحيل الفلسطينيين وتغيير الوضع التاريخى للحرم القدسى الشريف وضد التوسّع الإستيطانى وضد الأعمال الأحادية من كلا الطرفين وهى أهم بند من بنود اتفاق أوسلو. ثم قال أيضًا أنه لا بد أن تعود القنصلية الأمريكية إلى القدس الشرقية، لذلك سأقول للرئيس بايدن أرجو أن تطبق قرارا واحدا مما قلته حتى أطمئن أن الأمور تسير إلى الأمام".

وتابع "أعرف أن إسرائيل وخاصةً حكومتها التى أقيلت والتى قبلها وقبلها لا تريد الحل السياسى، لكن على الأقل نريد خطوات بناء ثقة تمهيدا للحل السياسي".

وأشار عباس إلى أنه "قبل زيارة الرئيس بايدن، أبلغنى بلينكن أنه سيتم تنفيذ هذه الوعود عند زيارة الرئيس بايدن، وجاءت مساعدة وزير الخارجية الأمريكى لتقول لى أنه عندما يأتى الرئيس بايدن ستنفذ هذه الوعود. إذا لم أحصل على شيء من زيارة الرئيس بايدن، إذا كنتم مكانى ماذا تفعلون؟".

وأكد عباس "نحن نريد السلام القائم على الشرعية الدولية، نعيش بسلام واستقرار إلى جانب إسرائيل، أخاطب دول أوروبا لأننى أعرف أنها دول تحترم القانون والسلام والعدالة، المساعدات التى تقدموها لنا مُمتازة ولكن تستطيعون أيضًا أن تساعدوننا لدى الجانبين الأمريكى والإسرائيلى لنسير فى طريق السلام والعدل قبل فوات الأوان".

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2