أطلقت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، شراكة جديدة بين الاتحاد الأوروبي ودول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي؛ لتعزيز التصنيع المحلي للقاحات والأدوية والتكنولوجيات الصحية الأخرى، وتعزيز مرونة النظم الصحية، بما يسهم في تعميق الروابط الاجتماعية والاقتصادية والعلمية بين المنطقتين.
وذكرت المفوضية في بيان، عبر موقعها الرسمي أن الشراكة الجديدة ستُعزز قدرة التصنيع في أمريكا اللاتينية والوصول العادل إلى منتجات صحية عالية الجودة وفعالة وآمنة وبأسعار معقولة، ومن شأنها أيضًا أن تساعد على تعزيز المرونة الصحية في المنطقة لمعالجة الأمراض المستوطنة والناشئة، وتعزيز القدرات للتعامل مع الأمراض غير المعدية.
من جهتها قالت فون دير لاين: إن أوروبا و أمريكا اللاتينية حليفتان قويتان تربطهما علاقات تاريخية وتجارية واقتصادية واجتماعية قوية، وفي إطار استراتيجية البوابة العالمية للاتحاد الأوروبي "جلوبال جيت واي" سنعمل على تعميق تعاوننا بشكل أكبر في المجال الحيوي للرعاية الصحية، وأنا أؤمن بالقوة التحويلية لهذه الشراكة التي تربط المواهب والابتكار في القارة الجديدة بقوى الاتحاد الأوروبي، فالاستثمار في الصحة هو استثمار في الرخاء والرفاهية".
وبحسب بيان المفوضية فإن من المنتظر أن تُدعم المبادرة، التي تم تطويرها وسيتم تنفيذها جنبًا إلى جنب مع مجموعة واسعة من شركاء أمريكا اللاتينية والكاريبي، الجهود الإقليمية الجارية، بما في ذلك خطة الاكتفاء الذاتي في الأمور التي تتعلق بالصحة، والتي أقرتها جماعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (CELAC) في سبتمبر 2021 وتحدد خطوط العمل لتعزيز القدرات لإنتاج وتوزيع اللقاحات والأدوية في المنطقة.
كما أن الشراكة الجديدة ستتبع نهجًا شاملاً مشابهًا لمبادرة "فريق أوروبا" بشأن التصنيع والوصول إلى اللقاحات والأدوية والتقنيات الصحية في إفريقيا، والتي تغطي العرض والطلب وتخلق بيئة تمكينية للاستدامة، وتهدف إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص وسلاسل التوريد وتمويل القدرة التصنيعية في نقل التكنولوجيا والبحث والابتكار، بما يسهم في توفير فرصة لمتابعة أهداف الصحة العامة وتحفيز النمو والوظائف اللائقة في المنطقتين وتسهيل التجارة وتنويع سلاسل القيمة العالمية، مع تعزيز الروابط العلمية والدبلوماسية والبشرية بين أوروبا وأمريكا اللاتينية.