استقبل الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وفدا اعلاميا اماراتيا برئاسة منى المري رئيس نادى دبى للصحافة ونائب رئيس مجلس دبى للاعلام ، وميثاء بوحميد مدير نادي دبي للصحافة، وجاسم الشمسي مدير العلاقات الإعلامية، وذلك بمقر المجلس بماسبيرو.
وتم خلال اللقاء بحث سبل التعاون بين المجلس ونادي دبي للصحافة ومحلس دبى للاعلام وتنسيق الجهود لخدمة القضايا العربية وذات الاهتمام المشترك بين البلدين ، مؤكدا تبنى المجلس لاستراتيجية اعلامية عربية وفقا لسياسة الرئيس عبدالفتاح السيسي الهادفة الى توحيد الصف العربي وترسيخ العلاقات الطيبة بين مصر وشقيقاتها الدول العربية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ، وانتهاج سياسة اعلامية تؤدى الى التواصل والتعاون واحترام ارادة الشعوب .
وتناول اللقاء الافكار والرؤى المشتركة للعمل على مواجهة التحديات التى تفرض نفسها على الاعلام العربى ، واهمها الثورة التكنولوجية الرابعة والخامسة ومواجهة الغزو الثقافى الخارجى الذى يتعارض مع قيمنا الدينية والثقافية والانسانية .
وتناول الاجتماع شرحا لـ المرى عن جائزة الصحافة العربية، التي ينظمها نادي دبي للصحافة، حيث أكدت توسيع الجائزة لتشمل كافة أنواع الإعلام للوصول لمفهوم أعم وأشمل .
واكد جبر أن العلاقات بين الدولتين نموذج للأخوة، وتتميز بقوتها على جميع المجالات، مشيرًا إلى أن هناك تنسيق كبير بين البلدين في كافة المجالات تحت مظلة متفاهمة من قائدي البلدين فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الامارات العربية المتحدة .
وقدم رئيس المجلس عرضا موجزا الإعلام لدوره فى ضبط المشهد الإعلامي والصحفي من خلال الضوابط والمعايير والأكواد لضمان التزام وسائل الإعلام بأصول المهنة وأخلاقياتها، كما تطرق إلى دور لجنة الشكاوى، وكذلك التراخيص التي يمنحها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، للوسائل الإعلامية وفقًا لما نص عليه القانون رقم 180 لسنة 2018، فيما يخص الترخيص لمختلف الوسائل الإعلامية، مضيفًا أن المجلس يقدم تسهيلات للوسائل الإعلامية لتوفيق أوضاعها، وظهر ذلك جليا خلال الأيام الماضية حيث تم منح 100 ترخيص لمؤسسات الإعلامية.
واستعرض رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أهم ملامح الاستراتيجية الإعلامية لعام 2022، والتي ترتكز على عدة محددات تتمثل في التعاون العربي، ومؤتمر المناخ وقضايا البيئة، وملامح الجمهورية الجديدة، وإعلاء مبادئ حقوق الإنسان، وإبراز المشروعات التنموية والخدمية التي تنفذها الدولة ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير القرى المصرية والمشروعات والمبادرات القومية، فضلا عن رفع الوعي ومواجهة الشائعات، ونبذ الكراهية وإعلام الروح الرياضية، وكذلك تجديد الخطاب الديني.
وابدى جبر رغبته فى التعاون مع مجلس دبى للاعلام وتبادل الافكار والرؤى والخبرات ، خصوصا فى مجال الاعلام التنموى ، الذى يعرض التجارب الناجحة فى البلدين ، وهو ما رحبت به السيدة المرى التى تشغل فى نفس الوقت نائب رئيس المجلس والعضو المنتدب ، وقدمت شرحا تفصيليا لمجلس اعلام دبى المنشأ من عدة شهور .
من جانبها أعربت منى المري عن رغبتها في فتح مجالات التعاون المشترك بين وسائل الإعلام في الدولتين، وأن تتوحد جهودهما لخدمة القضايا التي تهم العالم العربي والإسلامي.، وأشارت إلى التجربة الإماراتية في مجال تنظيم العمل الإعلامي، موضحة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت واحدة من أهم ما يهدد الامن القومى العربى ، وطالبت بضرورة التعاون المشترك بين المؤسسات الاعلامية العربية لمواجهة هذا الخطر.
واقترحت المرى العمل بشكل منظم لوضع لائحة لكيفية التعامل مع السوشيال ميديا بشكل مؤثر وفعال ويتجاوب مع التغيرات السريعة والمتلاحقة، واستثمار تجارب شباب المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي ، وهو ما اكد عليه جبر لخلق حوار متبادل بين وسائل الاعلام التقليدية والاعلام الجديد ، الذى يؤثر فى الرأى العام بدرجة كبيرة ، واتفق الجانبان على تقديم مشروع تعاون كبير فى المجال الاعلامى فى غضون الأسابيع القادمة