يسأل الكثيرون عن صلاة عيد الأضحى في البيت بسبب عدم تمكنهم من صلاة العيد في المسجد، بحيث يضطرون إلى صلاة العيد في البيت.
الأصل ليس صلاة عيد الأضحى في البيت، إنما في مصلى العيد أو في المسجد، لكن إذا فات الرجل صلاة العيد لأي سبب من الأسباب يُصّلي صلاة العيد في البيت في جماعة مع زوجته وأطفاله فيكون إمامًا لهم، أو منفرداً بغير أذان ولا إقامة.
صلاة عيد الأضحى في البيت يُكبّر تكبيرة الإحرام، ويثني على الله تعالى ويقرأ دعاء الاستفتاح: (سبحانك اللهمَّ وبحمدك وتبارك اسمُك وتعالى جدُّك ولا إلهَ غيرُك).
يُكبّر سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، ويرفع يديه في كل تكبيرة. يأتي بالاستعاذة والبسملة سراً، ويقرأ جهراً سورة الفاتحة وما تيسر من القرآن الكريم، ويستحب بأن يقرأ سورة الأعلى أو سورة ق، ثم يركع ويكمل الركعة.
يأتي بالركعة الثانية ويكبر خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام، ويرفع يديه في كل تكبيرة، ثم يأتي بالبسملة والفاتحة وما تيسر من القرآن ويستحب أن يقرأ بسورة الغاشية أو سورة القمر.
ومن الأحاديث التي جاءت في ذلك: (أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، سَأَلَ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ: ما كانَ يَقْرَأُ به رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في الأضْحَى وَالْفِطْرِ؟ فَقالَ: كانَ يَقْرَأُ فِيهِما بـ {ق وَالْقُرْآنِ المَجِيدِ}، وَ{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ القَمَرُ}).
وقت صلاة عيد الأضحى جماعة في البيت
يبدأ وقت صلاة العيد في البيت كما يبدأ في المصلى أو المسجد وهو تقريبًا في تمام الساعة السادسة صباحًا، وحسب البلد الذي يقوم فيه القارئ، والضابط في ذلك هو بعد شروق الشمس بنصف ساعة، وينتهي وقت صلاة العيد مع دخول وقت صلاة الظهر.
ذهب كل من الشافعية والمالكية والحنابلة وغيرهم من الفقهاء إلى أنه لا يوجد خطبة لصلاة العيد جماعة في البيت، ودليلهم في ذلك قول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (إذا أُقيمَتِ الصَّلاةُ، فامْشُوا إليها وعليكم السَّكينةُ والوقارُ، فما أدرَكتُم فصَلُّوا، وما فاتَكم فاقضوا).
وما روي عن أنس -رضي الله عنه- أنه كان إذا فاتته صلاة العيد مع الإمام جمع أهله ومواليه، ثم قام عبد الله بن أبي عتبة مولاه، فيصلي بهم ركعتين، يُكبر فيهما.
ويجوز للمسلم أن يُصلّي صلاة العيد في البيت جماعةً مع أهله أو منفردًا، ويستطيع تحديد وقت الصلاة بعد شروق الشمس إلى قبل وقت صلاة الظهر، ولا خطبة لصلاة العيد في البيت.