قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية ومتخصص في الشأن العربي بمركز الأهرام والدراسات الاستراتيجية، إنّ مصر تشهد حالة من الزخم الكبير في العلاقات العربية العربية، وما يطلق عليه أولوية الدائرة العربية في السياسة الخارجية المصرية، فقد جاءت زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بعد يومين من زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر، وبعد أيام قليلة من القمة الثلاثية المصرية البحيرينية الأردنية.
وأضاف أحمد، في حواره ببرنامج صباح الخير يا مصر على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم أحمد عبد الصمد وجومانا ماهر، أن هذا الأمر يعكس أن مصر تعطي أهمية كبيرة لمفهوم التضامن العربية وتنقية الأجواء العربية من كل رواسب، لأن التعاون العربي يصب في مصلحة الشعوب العربية، مشيرًا إلى أن التعاون يخلق فرصا كبيرا في التعاون على مستوى المجالات الاقتصادية والتجارية والعديد من المجالات التي تمثل إضافة للأمن القومي العربي ومصالح الشعوب العربية.
وأشار، إلى أن المنطقة العربية تشهد تطورات مهمة تمر بحالة من التحديات المختلفة الناتجة عن ظروف داخلية في المنطقة وظروف خارجية، كلها تعكس أهمية التقارب والتضامن العربي الذي تشكله مصر وتقوده، موضحًا أن حالة الزخم تعكس دلالات مهمة، حيث يمكن وضع هذه الزيارة في سياق مفاده أن السياسة الخارجية المصرية قائمة على أنّ قوة العرب في وحدتهم وتمثل إضافة لكل العرب ويجب أن يكون هناك موقف عربي موحد ورؤية عربية موحدة للتعامل مع كل التحديات والأزمات، وهو ما يزيد من قوة العرب التفاوضية على المستوى الدولي.