بحث الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية مع وفد الجمعية الروسية لمصنعي المعدات المتخصصة برئاسة الاء اليزاروفا مدير المجموعة التعاون المشترك في المجال الزراعي.
وأكد الجانب الروسي أن هناك بعض الشركات الروسية التي تتبع الجمعية المشار إليها قامت بالفعل بتوريد معدات وحصادات لمصر خلال الفترة السابقة، وذلك بهدف استخدامها في حصاد القمح بالتعاون مع قطاع الزراعة الآلية، والذي أشاد بالنجاح الذي حققته تلك المعدات تحت الظروف المصرية.
وأشارت الشركات الروسية إلى خطتها المستقبلية لتطوير عملها ورغبتها في التواجد بالسوق المصري بشكل قوي، خاصة في ضوء منافسة المعدات الزراعية الروسية بالسوق المصري وفتح السوق المصري.
وفي هذا الإطار، أشار الجانبان إلى الفرص الكبيرة والإمكانيات المتاحة للتعاون في هذا المجال الهام، كما أكد الجانب المصري إمكانية استخدام السوق المصري كمركز لبيع المعدات الزراعية لدول القارة الأفريقية.
من جانبه، أكد سعد موسي على الجانب الروسي ضرورة القيام بتقييم للوضع المصري وتصميم منتجات تتناسب مع الظروف المصرية حتى تحظى هذه المنتجات بالتنافسية، وذلك في ضوء الأفضلية التي تتمتع بها المنتجات الروسية في مصر من حيث السعر والجودة.
كما أكد ضرورة إنشاء مراكز لصيانة المعدات الروسية التي ستدخل السوق المصري لخدمة ما بعد البيع، وذلك من خلال التعاون مع قطاع الزراعة الآلية والذي يحظى بباع كبير في هذا الشأن، حيث يمتلك نحو 132 محطة للزراعة الآلية تغطي معظم محافظات الجمهورية، وطلب من الشركات الروسيى أهمية نقل التكنولوجيا المتخصصة في مجال المعدات الزراعية من خلال تدريب باحثي معهد بحوث الهندسة الزراعية والفنيين التابعين لقطاع الزراعة الآلية من خلال دورات تدريبية متخصصة قصيرة وطويلة الأجل يمكن أن يتم الاتفاق عليها من خلال بروتوكول تعاون بين الجانبين بحيث يتضمن كل الموضوعات المطروحة في هذا الخصوص، وذلك بهدف استدامة ونشر ثقافة استخدام الميكنة الزراعية خاصة في ضوء توسع الأفقي التي تتبعه الدولة المصرية للتوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية وخاصة القمح.
وفيما يتعلق بحفظ وتخزين الحبوب الاستراتيجية، قال ممثل إحدى الشركات الروسية المتخصصة إن الشركة تنتج كل أنواع الصوامع بأحجام مختلفة تترواح من بين 5 آلاف إلى 100 ألف طن ويتم ضبط نسب الرطوبة والحرارة ودرجة التهوئة آليا، وذلك بهدف الحفاظ على جودة الحبوب داخل الصوامع، فضلا عن إمكانية تشغيل هذه الصوامع بالطاقة المتجددة والصديقة للبيئة (الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح)، خاصة الوحدات الصغيرة منها.
وأكدت رئيسة الوفد الروسي إمكانية توجيه دعوة للمتخصصين من الجانب المصري لزيارة المعرض الزراعي ب موسكو في أكتوبر القادم، وذلك للتعرف على المعدات التي تقدمها الجمعية الروسية والشركات الكثيرة العاملة تحت مظلتها.
ورحب الجانبان بالتعاون المشترك والرغبة في إيجاد تعاون حقيقي على أرض الواقع في هذا المجال الهام.