قال الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، إن تسمية البيت العتيق تعود لأنه لا أحد يملكه من العالمين، وأن هذه البقعة المباركة للأرض ملك لله أوقفها للمسجد الحرام وللحج، وهذه القطعة من الأرض لا يملكها أحد فقط يملكها الله.
وأكد علي جمعة أن منافع الحج التي يعطيها الله للناس تتطلب أن يجتمع المسلمون، ليرسموا خطة لهم في سائر عامهم المقبل، قائلًا: "ولا يتأتى هذا إلا إذا ذهب الحجيج إلي ربهم وقد تخلصوا من ذنوبهم بنفقه حلال، وانهوا الخصومات" وذلك مع ذهاب أول فوج للحجيج إلى الأراضي الحجازية.
وأضاف جمعة "ها قد ذهب أول أفواج الحجيج للأراضي الحجازية، ابتغاء الحج لبيت الله العتيق، سمي عتيقًا لأنه لم يملكه أحد من العالمين في وقت ما، فهذه البقعة المباركة لم تكن في ملك أحد ثم خرجت من ملكه إلى ملك الله، كمن يوقف قطعة من الأرض في ملكه لمسجد يبنيه لله، بل هذه القطعة من الأرض لم تدخل في ملك أحد منذ أن خلق الله السموات والأرض"
وقال جمعة "أو سمي عتيقًا لأن الله يعتق من زاره وشرفه وعظمة وحج إليه وطاف به، أو إنه سمي عتيقا لأنه قديم بدأت العبادة منه، ورضي الله عن هذه البقعة وجعلها محل نظره، يحج إليه المسلمون من كل مكان استجابة لآذان أبيهم وسيدهم إبراهيم (هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ)، (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ) وهي العشر الاوائل من ذي الحجة بخلاف المعدودات التي في سورة البقرة وهي أيام التشريق الثلاثة {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ }."