ردت دار الإفتاء المصرية على بعض الآراء التى ترددت مؤخرا زاعمة أن الحجاب ليس فرضا على المرأة المسلمة.
وقالت الإفتاء، على صفحتها الرسمية على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، فى فتوى بعنوان "الرد على من أنكر فريضة الحجاب": " الحجاب شعيرة من شعائر الإسلام، وطاعة لله تعالى، وفرض على المرأة المسلمة التى بلغت سن التكليف، فعليها أن تستر جسمَها ما عدا الوجهَ والكفين".
وكشفت الإفتاء مواصفات الزى الشرعى لـ المرأة المسلمة، قائلة: "من المقرر شرعًا أن الحجاب من الواجبات الشرعية، وقد ورد الأمر به فى القرآن الكريم فى قوله تعالى: "وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فَرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ".. وفى قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّبِى قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا".
وتابعت الإفتاء: "وفى حديث السيدة عَائِشَةَ رَضِى اللهُ عَنْهَا عند أبى داود وغيره: أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِى بَكْرٍ رضى الله عنهما دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَعَلَيْهَا ثِيَابٌ رِقَاقٌ، فَأَعْرَضَ عَنْهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَقَالَ: "يَا أَسْمَاء،ُ إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتْ الْمَحِيضَ لَمْ تَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلَّا هَذَا وَهَذَا"، وَأَشَارَ إلى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم.
وأكدت الإفتاء أن الزِّى الشرعى المطلوب من المرأة المسلمة هو كل زِى لا يصف مفاتن الجسد ولا يشف عما تحته، ويستر الجسم كله ما عدا الوجه والكفين، وكذا القدمين عند بعض الفقهاء، ولا مانع كذلك أن تلبس المرأة الملابس الملونة بشرط ألا تكون لافتة للنظر أو مثيرة للفتنة.