أعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية، الرسمية في كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء إن التدريبات المشتركة التي تجريها الولايات المتحدة و كوريا الجنوبية و اليابان لها "هدف شرير" تجاه كوريا الشمالية، وهي جزء من مقدمة خطيرة لإنشاء "نسخة آسيوية من حلف شمال الأطلسي" وفقا لرويترز.
وجاء تقرير الوكالة قبل ساعات من حضور زعيمي كوريا الجنوبية و اليابان القمة السنوية ل حلف الأطلسي كمراقبين لأول مرة. كما سيلتقيان مع الرئيس الأمريكي جو بايدن لمناقشة قضية كوريا الشمالية، وهي أول قمة ثلاثية من نوعها منذ عام 2017.
وبينما ستجري الدول الثلاث تدريبات مشتركة لرصد الصواريخ وتتبعها بالقرب من هاواي في أغسطس تسمى باسيفيك دراجون.
واكدت وكالة الأنباء المركزية الكورية علي ان "الولايات المتحدة عازمة كل العزم على التعاون العسكري مع عملائها في تجاهل للمطلب الأمني الأساسي وقلق دول آسيا والمحيط الهادي".
والجدسر بالذكر انه صدر بيان مماثل في مطلع الأسبوع، قالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية إن التدريبات تظهر عدم صدق العروض الأمريكية بالتواصل الدبلوماسي والحوار دون شروط مسبقة.
وأجرت كوريا الشمالية عددا قياسيا من تجارب الصواريخ هذا العام، بما في ذلك أكبر صاروخ باليستي عابر للقارات لديها، وهناك مخاوف من أنها ربما تستعد لاختبار سلاح نووي لأول مرة منذ عام 2017.
بينما تعد كوريا الجنوبية و اليابان حليفتان للولايات المتحدة، لكن علاقتهما مع بعضهما البعض توترت بسبب مشكلات تاريخية ناتجة عن احتلال اليابان لكوريا من عام 1910 إلى 1945.
وتضغط واشنطن على سول و طوكيو للتعاون بشكل أكبر في مواجهة التهديدات من كوريا الشمالية، وكذلك لمواجهة النفوذ المتزايد للصين.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن "مخطط تشكيل التحالف العسكري بين الولايات المتحدة و اليابان وكوريا الجنوبية، والذي جاء بدافع خضوع اليابان و كوريا الجنوبية للولايات المتحدة، يمثل بوضوح مقدمة خطيرة لإنشاء ‘نسخة آسيوية من حلف الأطلسي‘"، متهمة واشنطن بالتحريض على حرب باردة جديدة.