الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي:
- قادرون على حماية سماء مصر
- حطمنا أسطورة الذراع الطولى لإسرائيل فى أكتوبر 1973
- منظومة الدفاع الجوى المصرية قادرة على التعامل مع أى عدائيات
- كلية الدفاع الجوى أعرق الكليات العسكرية بالشرق الأوسط
- نحرص على مشاركة المجتمع المدني وشباب المبتكرين للبحث عن حلول غير نمطية لمجابهة الأسلحة المتطورة
تحتفل قوات الدفاع الجوى بمرور 52 عاما على إنشائها في فبراير 1968، وهو السلاح الذى تم إنشاؤه للتصدى للقوات الجوية للعدو الإسرائيلي، واتخذت قوات الدفاع الجوى من 30 يونيو عيدًا لها منذ 1970 وهو اليوم الذى تمكنت في صباحه من إسقاط 4 طائرات؛ اثنان من طراز فانتوم ومثلهما سكاى هوك بالإضافة إلى أسر طيارين إسرائيليين وهى تعد المرة الأولى التى يتم فيها إسقاط طائرة فانتوم وقد وصل عدد ما تم إسقاطه 12 طائرة فانتوم وكانت تلك هى بداية لمنع طائرات العدو من الاقتراب من سماء مصر .
احتفالاً بعيد قوات الدفاع الجوى كان لـ "أكتوبر وبوابة دار المعارف" هذا اللقاء الفريق محمد حجازى قائد قوات الدفاع الجوى لإلقاء الضوء على بعض الجوانب.
قامت قوات الدفاع الجوى بدور مهم فى معركة تحرير سيناء في أكتوبر 1973 كيف تم ذلك؟
حائط الصواريخ هو تجميع قتالى متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات فى أنساق متتالية داخل مواقع ودشم محصنة قادرة على صد وتدمير الطائرات المعادية
وقد تم بناء الحائط فى ظروف بالغة الصعوبة، حيث كان الصراع بين الذراع الطولى لإسرائيل المتمثل فى قواتها الجوية لمنع إنشاء هذه التحصينات وبين رجال قوات الدفاع الجوى بالتعاون مع شركات الإنشاءات المدنية فى ظل توفير دفاع جوى عن هذه المواقع بالمدفعية المضادة للطائرات.
وقد قام رجال الدفاع الجوى بدراسة حائط الصواريخ باتباع أحد خيارين الأول هو القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحدة للأمام واحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين إتمام إنشاء التحصينات، أما الخيار الثانى فكان الوصول بكتائب حائط الصواريخ إلى منطقة القناة على وثبات أطلق عليها "أسلوب الزحف البطيء" وهو الرأى الذى تم الاستقرار عليه لتسطر قوات الدفاع الجوى أروع الصفحات وتضع فى عام 1970 اللبنة الأولى فى صرح الانتصار العظيم للجيش المصرى فى أكتوبر 1973.
تحطيم الأسطورة
كيف قام الدفاع الجوى بتحطيم أسطورة الذراع الطولى لإسرائيل فى حرب أكتوبر 1973؟
بدأ رجال الدفاع الجوى فى الإعداد والتجهيز لحرب التحرير واستعادة الأرض والكرامة فى أكتوبر 1973 من خلال استكمال التسليح لأنظمة جديدة لرفع مستوى الاستعداد القتالى واكتساب الخبرات القتالية خلال فترة وقف إطلاق النار فوصلت عدد من وحدات الصواريخ الحديثة سام - 3 البتشورا وانضمت لمنظومات الدفاع الجوى بنهاية عام 1970 1971 بالإضافة إلى إدخال منظومات حديثة من الصواريخ سام-6 فى عام 1973، كما نجحت قوات الدفاع الجوى خلال فترة وقف إطلاق النار من حرمان العدو الجوى من استطلاع قواتنا غرب القناة باسقاط طائرة الاستطلاع الإلكترونية الاستراتوكروزار فى 17 سبتمبر 1971.
أعقد المنظومات
ما عناصر منظومة الدفاع الجوى المصرية المعروف أنها من أعقد منظومات الدفاع الجوى فى العالم؟
هناك صراع دائم بين منظومات الدفاع الجوى وأسلحة الجو التي أصبحت لا تقتصر على الطائرات المقاتلة بل شملت أسلحة الهجوم الجوى الحديثة المسلحة بها الطائرات مما يستوجب معه تواجد منظومة دفاع جوي متكاملة مزودة بأنظمة من مصادر تسليح متنوعة من دول مختلفة سواء الشرقي أو الغربي بتقنيات حديثة وتكنولوجيا معقدة يجعلها من أعقد المنظومات في العالم مما يتطلب جهدًا كبيرًا لتتوافق عمل هذه الأنظمة مع بعضها للتكامل وتكون قادرة على التعامل مع تلك العدائيات وتتم السيطرة على المنظومة بواسطة نظام متكامل للقيادة والسيطرة على مختلف المستويات تعمل في تعاون وثيق مع القوات الجوية والحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر على العدو الجوى ومنعه من تنفيذ مهامة وإفشال هدفه وتكبيده أكبر خسائر ممكنة.
إلى أى مدى تم تطوير منظومة الدفاع الجوى؟
تحرص قوات الدفاع الجوى على امتلاك القدرات والإمكانيات القتالية التى تمكنها من أداء مهامها بكفاءة عالية من خلال تطوير وتحديث أنظمة الدفاع الجوى مع مراعاة تنوع مصادر السلاح طبقاً لأسس علمية يتم اتباعها فى القوات المسلحة بالاستفادة من التعاون العسكرى مع الدول الشقيقة الصديقة من خلال التعاون فى تنفيذ التدريبات المشتركة مثل التدريب المصرى الأمريكى المشترك النجم الساطع، والتدريب المصرى اليونانى المشترك ميدوزا، التدريب البحرى المصرى الفرنسى المشترك كليوباترا، والتدريب المصرى الروسى المشترك سهم الصداقة، والتدريب المصرى الأردنى المشترك العقبة، والتدريب المصرى الكويتى اليرموك، التدريب العربى المشترك درع العرب، والتدريب المصرى السودانى المشترك حماة النيل، والتدريب المصرى الباكستانى المشترك حماة السماء لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب التخطيط وإدارة العمليات فى هذه الدول بالإضافة إلى تأهيل قادة وضباط قوات الدفاع الجوى من خلال إيفاد عدد من ضباط الدفاع الجوى المتميزين للتأهيل بالدول الشقيقة والصديقة من خلال دراسة العلوم العسكرية الحديثة بالكليات العسكرية المتميزة وكذلك تطوير وتحديث الأسلحة والمعدات بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات والمحافظة على حالة الاستعداد القتالى لمنظومة الدفاع الجوى طبقاً لعقيدة القتال المصرية تأهيل الطلبة.
كيف يتم تأهيل طلبة كلية الدفاع الجوى لمواكبة التطور الهائل فى تكنولوجيا التسليح الذى يشهده العالم؟
تعتبر كلية الدفاع الجوى من أعرق الكليات العسكرية على مستوى الشرق الأوسط ولا يقتصر دورها على تخريج ضباط الدفاع الجوى المصريين فقط بل يمتد هذا الدور ليشمل تأهيل طلبة من الدول العربية والأفريقية الشقيقة والصديقة .
وتقوم قوات الدفاع الجوى باتخاذ إجراءات تواكب التطور التكنولوجي من خلال تطوير أسلوب اختيار أعضاء هيئة التدريس وتطوير وتحديث المناهج الدراسية بالكلية وتطوير طرق وأساليب التدريس وابتكار مساعدات تدريب متطورة وتطوير البيئة التعليمية بالكلية وتطوير أداء البحث العلمي.
نظمت كلية الدفاع الجوي مؤتمرات دولية ومسابقات للابتكارات العلمية في مجال تكونولوجيا الاتصالات فما الهدف والعائد من تلك الفعاليات؟
جاءت تلك الفعاليات في إطار الدور المجتمعي لكلية الدفاع الجوى والحرص على مشاركة أبنائنا من المجتمع المدني وشباب المبتكرين للبحث عن حلول غير نمطية لمجابهة الأسلحة المتطورة والتي تمثل عبئًا إضافيًا على قوات الدفاع الجوى في التصدي لها وكذلك قياس المستوى العلمي الحقيقى لطلبة كلية الدفاع الجوى من خلال منافستهم مع زملائهم في الكليات والمعاهد العلمية سواء المحلية أو العالمية المناظرة .
وتم التخطيط لعقد المؤتمر العلمي الدولى الأول للاتصالات ( ITC-EGYPT ) بكلية الدفاع الجوى في يوليو 2021 لتنمية مجالات التعاون العلمية والبحثية وتستعد الكلية حاليا لانعقاد المؤتمر العلمى في نسخته الثانية خلال يوليو 2022، وبدعم وإشراف القيادة العامة للقوات المسلحة تم تنظيم مسابقة الإبتكارات العلمية بين أبناء الكليات والمعاهد العلمية المدنية المناظرة وظهر خلال المسابقة تطور الفكر ومدى استيعاب التكنولوجيا الحديثة لأبنائنا والتى يتم استخدامها في إيجاد حلول غير نمطية لكل النقاط البحثية تحت الدراسة مما يكون له مردود إيجابي على قوات الدفاع الجوى في تطوير فكر أبنائه الضباط ومساهمتهم في تطوير وتحديث نظم التسليح المختلفة.
كيف يتم الحفاظ على سرية التسليح خاصة فى الدفاع الجوى؟
الاهم هو استخدام الأنواع المختلفة من الأسلحة والمعدات الذى يحقق لها تنفيذ المهام بأساليب وطرق غير نمطية فى معظم الأحيان بما يضمن لها التنفيذ الكامل فى إطار خداع ومفاجأة الجانب الآخر والدليل على ذلك أنه فى بداية نشأة قوات الدفاع الجوى تم تدمير أحدث الطائرات الإسرائيلية الفانتوم من خلال منظومات الصواريخ المتوفرة لدينا فى ذلك الوقت وكذا التحرك بسرية كاملة لإحدى كتائب الصواريخ لتنفيذ كمين لإسقاط طائرة الاستطلاع الإلكترونى الإستراتكروزر المزودة بأحدث وسائل الاستطلاع الإلكترونى بأنواعه المختلفة وحرمان العدو من استطلاع القوات غرب القناة باستخدام أسلوب قتال لم يعهده العدو من قبل وهو تحقيق امتداد لمناطق تدمير الصواريخ لعمق أكبر شرق القناة.
الارتقاء بالمقاتل
ما خطط قوات الدفاع الجوى للارتقاء باداء الجندى المقاتل علميا وبدنيا ونفسيا؟
يتم تأهيل الجندى المقاتل طبقاً لأسس ومعايير دقيقة حيث يتم رفع المستوى التدريبي من خلال اتباع سياسة راقية تعتمد على الاستفادة من جميع وسائل وطرق التدريب المتطورة بالإضافة إلى التوسع في استخدام المقلدات الحديثة وتدريب الأفراد على الرمايات التخصصية في ظروف مشابهة للعمليات الحقيقية بالاستفادة بما يمتلكه مركز التدريب التكتيكي لقوات الدفاع الجوي من تجهيزات متطورة تتواءم مع الأنظمة المتطورة للصواريخ المضادة للطائرات مع استمرار العمل في تطوير وتحديث مراكز التدريب طبقا للخطط المصدق عليها من القيادة العامة للقوات المسلحة للوصول بمقاتليه الدفاع الجوي لأعلى مستوى الاحتراف.
بالإضافة إلى التدريبات المشتركة مع الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب تخطيط إدارة العمليات بقوات الدفاع الجوي بهذه الدول.
مما جعل الفرد المقاتل على درجة من المهارة والاحتراف في استخدام أسلحة ومعدات الدفاع الجوى يجعله يتفوق على أقرانه من الدول الأخرى، بالإضافة إلى إعادة توفير سبل الإعاشة الحضارية وذلك بإنشاء معسكرات الإيواء الحضارية للوحدات المقاتلة، الميسات المتطورة، ومجمعات الخدمات المتكاملة للترفيه عن الضباط وضباط صف والجنود، ورفع الروح المعنوية ولا نغفل أهمية ترسيخ العقيدة الدينية المتفردة للمقاتل المصري التي تميزه عن باقي المقاتلين .
نرجو إلقاء الضوء على اشتراك قوات الدفاع الجوي في المسابقات الدولية والتى ظهر خلالها تفوق فريق السماء الصافية بحصوله على المركز الثالث على مستوى العالم؟
تعتبر المسابقة مؤشرًا على مستوى التدريب ومدى كفاءة الفرد المقاتل واستعداده لتنفيذ مهامه فالمسابقة صممت لتكون محاكاة حقيقية للحرب وكانت البداية بانتقاء نخبة من الضباط والدرجات الأخرى المتميزين والحاصلين على مراكز متقدمة في فرق مكافحة الإرهاب الدولي والقتال المتلاحم ورماية الصواريخ المحمولة على الكتف لدخول معسكر إعداد لمدة ستة أشهر وبعدها يتم تدريبهم لمدة ثلاثة أشهر ثم تصفية المتسابقين واختيار أحسن العناصر للاشتراك في المسابقة، وتمثلت أعمال التدريب يومياً على رفع اللياقة البدنية واجتياز ميدان موانع مماثل لميدان المسابقة والتدريب على مرحلة الرماية بالرشاش النصف بوصة في ميدان الرماية بمركز التدريب التكتيكي ل قوات الدفاع الجوى واستكمال مرحلة التدريب على الرماية عن طريق استخدام مقلدات الصواريخ بمعهد الدفاع الجوى والتي كان لها أكبر الأثر في تحقيق أعلى النتائج في الرماية الحقيقية بالصواريخ والمدفع الثنائى والبندقية الآلية.
ماذا تقدم قيادة قوات الدفاع الجوى فيما يخص الجانب المعنوى للارتقاء بمقاتليها؟
تولى قيادة قوات الدفاع الجوى الاهتمام الكامل لرفع الروح المعنوية لمقاتلى الدفاع الجوى فى جميع مواقعة المنتشرة على جميع ربوع الوطن حيث تم إنشاء مجموعة من دورالدفاع الجوى لتقديم الخدمات الاجتماعية للضباط وأسرهم فى القاهرة، والإسكندرية، والساحل الشمالى، والغردقة وأحدثها دارالدفاع الجوى بالعاصمة الإدارية الجديدة كما يوجد القرية الرياضية المتكاملة ل قوات الدفاع الجوى بما تحتويه من أنشطة رياضية مختلفة تناسب جميع الفئات، كما تحرص قيادة قوات الدفاع الجوى على تحفيز القادة والضباط وبث روح التنافس الشريف بينهم عن طريق تنظيم المسابقات العلمية، الرياضية وتكريم المتميزين منهم كما تنظم قوات الدفاع الجوى المسابقات، وحفلات التكريم للمتميزين علمياً ومن أبناء الضباط.
حيدت الحرب الروسية الأوكرانية سلاح الدفاع الجوي فكيف ترى ذلك؟
نتيجة المتغيرات الحادة التى تشهدها الساحة الدولية اليوم والتطور السريع والحاد فى تكنولوجيا التسليح فإن امتلاك قوة الردع وأساليب مجابتهتها أصبح أكثر طلبًا وأشد إلحاحاً وأصبحت القوة العسكرية لأى دولة من المتطلبات الأساسية للدفاع عن الحقوق ولحماية المصالح ولدرء المعتدين صوناً لأمنها القومى و قوات الدفاع الجوى كأحد الأفرع الرئيسية لقواتنا المسلحة تسعى جاهدة إلى أداء المهام المنوطة بها بعزم رجالها وتوجيهات القيادة العامة فى إطار المهمة الرئيسية للقوات المسلحة للمحافظة على الأمن القومى المصرى وحماية سماء مصرنا الحبيبة، وتظهر أهمية دور الدفاع الجوى من خلال طبيعة المهمة الملقاة على عاتقه لمواجهة أى تهديدات محتملة فى أى وقت وتحت مختلف الظروف والتى تتطلب استعدادا قتاليا وكفاءة قتالية عالية فى السلم والحرب لاستيعاب التكنولوجيا المتقدمة فرجال الدفاع الجوى هم عيون مصر الساهرة.
رسالة طمأنة
رسالة طمأنة توجهها من قوات الدفاع الجوى للشعب المصري؟
نهتم بكل ما يجرى حولنا من أحداث ومتغيرات فى المنطقة والتهديدات التى تتعرض لها كل الاتجاهات الآن وما تثيره من قلق بشأن المستقبل ليست بعيدة عن أذهاننا لكن أطمئن الشعب المصرى أن قوات الدفاع الجوى القوة الرابعة
فى القوات المسلحة المصرية تعمل ليلاً ونهاراً سلماً وحرباً فى كل ربوع مصر عازمة على حماية سماء مصر ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب منها.
