انطلقت، مساء اليوم الجمعة مظاهرات شعبية في العديد من المدن الليبية، وخاصة العاصمة طرابلس، ضد حكومة عبدالحميد الدبيبة منتهية الولاية.
ويطالب المتظاهرون بالإسراع في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في كافة المدن الليبية، وحل أزمة الكهرباء وإلغاء قرار الدبيبة برفع الدعم عن المحروقات، وتعديل حجم وسعر رغيف الخبز.
وشدد المتظاهرون في المطالب التي نشروها على الحسابات الرسمية لحراك "بالتريس" المدني على مواقع التواصل، على خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية بشكل كامل ونهائي، وتفويض المجلس الرئاسي لإعلان حالة الطوارئ، وحل الأجسام السياسية التي تعرقل الوصول إلى الانتخابات.
وحاول مؤيدو التيارات الإسلاموية المتشددة التابعة لمفتي الجماعات التكفيرية الصادق الغرياني تشوية الحراك السلمي في العاصمة طرابلس، عبر دس عناصره ضمن المتظاهرين ورفع شعارات تحيد عن المطالب الحقيقية للحراك.
واندس عدد من أنصار عبدالحميد الدبيبة بين المتظاهرين للترويج له، ولمخططه، للانقلاب على خارطة الطريق بإجراء انتخابات دون أساس قانوني وتشريعي في مناطق نفوذه، حيث استمرت مسيرة الغضب إلى أن وصلت مقر مجلس الورزاء بطريق السكة، مطالبة الدبيبة بالرحيل فورا وتسليم السلطة والتعجيل بإجراء انتخابات رئاسية ونيابية في البلاد.
وعبر المتظاهرون عن غضبهم بإحراق الإطارات قرب المباني الرسمية، ومن بينها مقر بلدية مصراتة، ومقر مجلس النواب في طبرق، ما دفع قوات الأمن للتراجع حتى لا يحدث صدام مع المتظاهرين الذين اقتحموا المقار وحرقوا بعض المستندات.
وتردد أن بعض أنصار سيف الإسلام القذافي حاولوا رافعين الرايات الخضراء، تحويل الاحتجاجات إلى اقتحام للبرلمان، حسب بعض الشهود.
وانتهت فترة خارطة الطريق الأممية، التي تم بموجبها تشكيل المجلس الرئاسي وحكومة عبدالحميد الدبيبة، في 21 يونيو الماضي، إلا أن الأخير يتمسك بالسلطة رغم تسمية مجلس النواب وأغلبية مجلس الدولة الاستشاري، لحكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا.
في وقت سابق، حذرت المليشيات التابعة لحكومة الدبيبة، المواطنين، من المشاركة في المظاهرات بالعاصمة الليبية، مهددة باستخدام القوة الرادعة ضدها، وفق قولها، إلا أن المتظاهرين تحدوا التهديدات وخرجوا بأعداد كبيرة.