حكى الشيخ محمد عبدالقادر، عضو مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، قصة الصحابى عطاء بن أبى رباح رضى الله عنه والملقب بـ "مفتى الحج".
وقال الشيخ محمد عبدالقادر، إن عطاء بن أبى رباح ولد بـ "الجند" بلدة فى اليمن وكان مولده سنة سبع وعشرين أثناء خلافة عثمان بن عفان، ونشأ عطاء بن أبى رباح بمكة، وأدرك 200 صحابى من أصحاب سيدنا محمد ﷺ، وتتلمذ على سيدنا عبدالله بن عباس، وعبدالله بن عمر، وسمع من أبى هريرة وأم المؤمنين عائشة رضوان الله عليهم جميعًا.
وأوضح عضو المركز العالمى للفتوى، أن عطاء بن أبى رباح كان منظما جدا ومقسم وقته إلى 3 أقسام: "لعمله، وعبادته، وطلب العلم".
وذكر أن السيدة حبيبة قررت عتق أبى رباح عندما رأته مهتما بالعلم، تقربا لله سبحانه وتعالى، ورغم أنه كان من ذوى الهمم إلا أنه امتلك مكانة كبيرة فى قلوب الناس وأنزلته منزلة تليق بعلمه وأصبح أحد أهم العلماء من فقهاء عصره.
وبلغ عطاء بن أبى رباح درجة عالية من العلم، فكان يجلس للفتيا فى مكة بعد وفاة حبر الأمة عبد الله بن عباس، ولما قدم ابن عمر مكة فسألوه فقال: أتجمعون لى يا أهل مكة المسائل وفيكم ابن أبى رباح؟ وكان يعرف عنه أنه لا يريد بعلمه جاها أو سلطانا، ولم يكن طالبا بعلمه يوما مالا أو شيئا من متاع الدنيا، بل كان يريد وجه الله عز وجل.