رحب السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند بدعوة ا لمجلس الرئاسي الليبي لتسوية وحوار بين الفاعلين لتحديد معالم الطريق نحو الانتخابات، حيث جاء ذلك في سلسلة تغريدات للسفير الأمريكي لدى ليبيا، عبر الصفحة الرسمية لسفارة بلاده على موقع تويتر، مساء اليوم السبت.
وقال نورلاند: " تلقيت هذا المساء مكالمة هاتفية من رئيس المجلس الرئاسي، و اغتنمت الفرصة للتعبير عن قلق الولايات المتحدة العميق بشأن الجمود السياسي والاقتصادي والمالي، الذي أدى إلى مشاهد الاضطرابات كالتي رأيناها يوم أمس في جميع أنحاء البلاد ".
يذكر أنه منذ مساء الجمعة، تشهد العاصمة الليبية طرابلس مظاهرات حاشدة امتدت إلى باقي مدن الغرب والشرق حملت مطالب سياسية متمثلة في إسقاط جميع الأجسام المتواجدة حاليا، ومطالبين بالإسراع في انطلاق الانتخابات في البلاد.
أما باقي المطالب فكانت خدمية منها توفير الكهرباء وتعديل سعر رغيف الخبز، وإلغاء مقترح رفع الدعم عن البنزين الذي أعلنت حكومة الدبيبة منتهية الولاية سعيها لتطبيقه.
فأضاف نورلاند: "من الواضح أنه لا يوجد كيان سياسي واحد يتمتع بالسيطرة المشروعة في جميع أنحاء البلاد، وأي جهد لفرض حل أحادي الجانب سيؤدي للعنف ".
وتابع :" فقط الحوار والتسوية بين الفاعلين الرئيسيين هي التي تحدد معالم الطريق للانتخابات والاستقرار السياسي".
على ذات النسق، قال السفير الأمريكي:" نرحب بصوت المجلس الرئاسي في الدعوة إلى مثل هذه التسوية ونحث القادة السياسيين الليبيين عبر الطيف السياسي وداعميهم الأجانب على اغتنام الفرصة لاستعادة ثقة مواطنيها في مستقبل البلاد".
يشار إلى أن الأحداث التي تشهدها ليبيا أسفرت عن ردود فعل دولية أخرى منها ما قاله المبعوث الإيطالي لليبيا، نيكولا أورلاندو، الذي اعتبر المظاهرات "دعوة لليقظة موجهة للطبقة السياسية بأكملها ".
وعبر المسؤول الإيطالي على تويتر اليوم قائلا: "يجب أن تتوقف الانقسامات التي تؤثر على معيشة المواطن، وكذلك إغلاق المنشأة النفطية والنزاعات السياسية التي تؤخر الانتخابات".