قنصل عام الصين بالإسكندرية تكشف تفاصيل ابتكار.. مواجهة الفيروسات بالضوء

قنصل عام الصين بالإسكندرية تكشف تفاصيل ابتكار..  مواجهة الفيروسات بالضوءقنصل عام الصين بالإسكندرية

«كانت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية فى العاصمة بكين، ولقائه الرئيس الصينى شى جينبينغ تأكيد على تطوير العلاقات الثنائية القوية بين البلدين حيث توصل الرئيسان إلى توافقات فى عدد من القضايا والموضوعات المهمة».. هذا ما صرحت به قنصل عام الصين ب الإسكندرية «جياو ليينغ» فى حوارها مع «أكتوبر - بوابة دار المعارف».. والذى أشارت فيه إلى أن بلادها التزمت منذ بداية جائحة كوفيد 19 بمبدأ الشعب أولا كما أشارت إلى عدم ظهور أى حالة مصابة بوباء جدرى القرود فى الصين.

ماذا عن الوضع الحالى للوقاية من كوفيد - 19 ومكافحته فى الصين؟

التزمت الصين منذ اندلاع الوباء بمبدأ «الشعب أولاً، الحياة فوق كل الاعتبارات»، وتمسكت بالاستراتيجية العامة «الوقاية من المدخلات الخارجية والانتكاسة الداخلية»، وأيضا سياسة الصفر الديناميكي، والحفاظ على أدنى معدل إصابات ووفايات بالفيروس على مستوى العالم، وأحرزت الوقاية من الوباء والسيطرة عليه إنجازات استراتيجية كبيرة.

وسياسة الصفر الديناميكي، هى سياسة علمية ترتكز على الظروف الوطنية الواقعية للصين، وتعد الخيار الأفضل للتنسيق بين الوقاية من الوباء ومكافحته، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهى لا تضمن بشكل فعال سلامة وصحة المواطنين الصينيين والأجانب الذين يعيشون فى الصين فحسب، بل تقدم أيضًا إسهامات مهمة فى المعركة العالمية ضد الوباء.

وفى الوقت الحالي، لا يزال الوباء يعود مرة أخرى فى بعض الأماكن فى الصين، لكن الوضع مستقر بشكل عام. وتعمل الصين على تلخيص الخبرة باستمرار، وتحسين تدابير الوقاية والسيطرة، وتسعى جاهدة للسيطرة على انتشار الوباء بأقل كُلفة، وفى أصغر نطاق، وأقصر وقت، والشعب الصينى على ثقة تامة فى القدرة على دحر الوباء.

ما هى استراتيجية الصين فى مواجهة التحديات الخطيرة للاقتصاد العالمي؟

منذ مارس من هذا العام، أدى الوضع الدولى المعقد والمتطور والتقلبات المتكررة للوباء وغيرها من العوامل غير المتوقعة إلى صدمة ليست هينة على الاقتصاد الصينى الذى يتعافى بزخم جيد، وفى مواجهة الضغط الناجم عن هبوط الاقتصاد، اتخذت الحكومة الصينية سلسلة من الإجراءات السريعة والحاسمة لتوسيع الطلب المحلى بنشاط، وضمان لوجستيات سلسة، وتعزيز استقرار الصناعة وسلاسل التوريد، وضمان نمو الاقتصاد. أظهرت أحدث البيانات الصادرة فى مايو هذا العام أن الاقتصاد الصينى تغلب على التأثير السلبى للوباء تدريجيا، كذلك تتعافى الصناعة والمطالب تدريجيا، ويستقر التوظيف والأسعار بشكل عام، وتتحسن المؤشرات الرئيسية بشكل محدود، وأظهر الاقتصاد الوطنى زخمًا للتعافى.

وقد أثبتت الحقائق، أنه لم تتغير الأساسيات الاقتصادية للصين المتمثلة فى مرونتها القوية، وقدرتها الكافية، ومجالها الواسع للمناورة، والتحسين طويل الأمد ونثق بأن الاقتصاد الصينى سيواصل ضخ المزيد من القوة الصينية، وسيوفر بالتأكيد قوة دفع قوية لاستقرار وتعافى الاقتصاد العالمي.

ما هو تقييمك لتطور العلاقات المصرية الصينية، وخاصة التعاون الاقتصادى والتجاري؟

فى وقت سابق من هذا العام، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة خاصة إلى الصين لحضور حفل الافتتاح لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية فى العاصمة بكين، والتقى بالرئيس شى جينبينغ وتوصلا إلى توافقات مهمة، مما أعطى زخما للعلاقات الثنائية بين البلدين.

وهناك علاقات وطيدة وتعاون كبير بين المدن المصرية والصينية، وخلال العام الجارى يحتفل البلدان بالذكرى السادسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين و مصر حيث إن مصر أول دولة عربية وإفريقية أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين، كما تحل الذكرى رقم 30 لإقامة علاقات بين مدينتى الإسكندرية وشنغهاي.

وفى عام 2021، وصل حجم تجارة السلع بين الصين و مصر إلى 19.97 مليار دولار، بزيادة سنوية قدرها 37٪، مسجلا رقما قياسيا جديدا. فى الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2021، وبلغ الاستثمار الصينى المباشر الجديد فى مصر 223 مليون دولار، بزيادة قدرها 1.5 عن العام السابق. وجاءت ثمار تكاتف البلدان لمكافحة الوباء بإقامة أول خط مشترك لإنتاج اللقاحات ضد وباء كورونا فى إفريقيا، بقدرة إنتاجية سنوية تبلغ 200 مليون جرعة.

ما هى أهم مشروعات التى تقوم الصين بتنفيذها فى مصر حاليا؟

هناك عدة مشروعات مهمة قيد التنفيذ فى مصر حاليا حيث يسير مشروع محطة حاويات ميناء «أبو قير» ب الإسكندرية الذى تنفذه الشركة الصينية بشكل مطرد. فى حين تم وضع هيكل السقف الفولاذى للبرج الأيقوني، وتم الانتهاء من تجهيز 10 أبراج إدارية، لمشروع بناء منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة الذى يبلغ ارتفاعه 385 مترًا والذى يعد بمجرد اكتماله أطول مبنى على مستوى إفريقيا. واجتذب مشروع منطقة السويس للتعاون الاقتصادى والتجارى بين الصين و مصر «تيدا» 120 شركة لتوفير فرص عمل بشكل مباشر وغير مباشر لأكثر من 40 ألف مواطن مصري؛ ودفع تنمية الاقتصاد المحلى بشكل فعال.

كيف تواجه الصين وباء «جدرى القردة»؟

فى الآونة الأخيرة، تابعنا تفشى وباء جدرى القردة فى العديد من البلدان، ولكن لا توجد حاليًا حالات إصابة فى الصين. لقد أنشأت الصين طريقة اختبار ضوئية فعلية ثنائية الهدف للكشف عن جينات فيروس «جدرى القردة»، وأثبتت الاختبارات حساسيتها ونوعيتها فى سيراليون بأفريقيا، والآن لديها القدرة على اكتشاف حالات جدرى القردة المستوردة المحتملة فى الوقت المناسب عن طريق اختبار العينات السريرية للحالات المستوردة المشتبه بها.

أضف تعليق