دراسة تكشف أسباب الأضرار الدماغية بعد الإصابة بكورونا

دراسة تكشف أسباب الأضرار الدماغية بعد الإصابة بكوروناصورة ارشيفية

منوعات7-7-2022 | 12:43

تضرر الأوعية الدموية الدماغية قد يكون مسؤولاً عن أعراض كوفيد طويل الأمد، وذلك بالاستناد إلى تحليل عدد قليل من الحالات. وشملت هذه الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "براين" تحليل حالات تسعة أشخاص توفوا سريعاً بعد إصابتهم بكوفيد-19.

ولم يرصد فريق الباحثين في المعاهد الأمريكية للصحة أي آثار للفيروس في الدماغ، بل وجدوا في المقابل أجساماً مضادة، تتحمل مسئولية الأضرار اللاحقة بأغشية الأوعية الدموية التي تتسبب خصوصاً بالتهابات. ويمكن لهذا الاكتشاف أن يفسّر بعض الآثار الطويلة الأمد لكورونا، بينها الصداع والتعب المزمن وفقدان حاستي الشم والذوق ومشكلات النوم والإحساس بالوهن الفكري، كما قد يفتح ذلك آفاقاً لعلاجات مستقبلية.
وأشار المعد الرئيسي للدراسة "أفيندرا نات " إلى أن "المرضى يطورون غالباً مضاعفات عصبية بعد كوفيد-19، غير أن المسار الفيزيولوجي المَرَضي غير مفهوم بصورة جيدة". لافتا إلى أن "أظهرنا سابقاً الأضرار التي تطال الأوعية الدموية في دماغ المرضى خلال عمليات تشريح لكننا لم نكن نفهم السبب وراء ذلك".
وتمت مقارنة دماغ تسعة مرضى تراوح أعمارهم بين 24 و73 عاماً، بعشرة أشخاص آخرين من مجموعة ضابطة، ورصد الباحثون الالتهابات العصبية والرد المناعي. وبحسب ما اكتشفه العلماء، فإن الأجسام المضادة التي أفرزت نتيجة الإصابة بكوفيد-19 استهدفت عن طريق الخطأ الخلايا التي يتكون منها الحاجز الدموي الدماغي الذي يحيط بالأوعية الدموية في الدماغ ويحاول التصدي للمواد الغريبة. ويمكن التدهور الحاصل أن يؤدي بدوره إلى تسرب بروتينات وحالات نزف وتجلطات في الدم، ما يزيد خطر التعرض لجلطات دماغية، كما يمكن للتسرب أن يؤدي أيضاً إلى رد مناعي لإصلاح الخلايا المتضررة، ما يتسبب بالتهاب، عندها يتعرض انتظام العمل الحيوي لهذه الأجزاء المتضررة في الدماغ إلى اختلالات.
وقال الباحث "أفيندرا نات": "من الممكن تماماً أن يصيب الرد المناعي عينه المرضى المصابين بكوفيد طويل الأمد، ما يؤدي إلى إصابات دماغية وأن هذه النتائج لها انعكاسات علاجية شديدة الأهمية"، ويمكن على سبيل المثال معالجة المصابين بأعراض كوفيد طويل الأمد من خلال الحد من إنتاج أجسام مضادة مسئولة عن الأضرار اللاحقة بالدماغ.

أضف تعليق