تؤكد العقوبات التى فرضها الاتحاد الأوروبى على وديعة التسوية الوطنية على المخاطر العالية لتخزين سيولة كبيرة من النقد الأجنبى فى محيط البنية التحتية المالية الروسية.
جاء ذلك فى وثيقة مراجعة مخاطر الأسواق المالية التى أصدرها البنك المركزى الروسى، حيث قالت الجهات التنظيمية إنه "مع الأخذ فى الاعتبار مخاطر العقوبات المرتفعة، فمن المستحسن للمشاركين فى السوق تنويع توظيف العملات الأجنبية، ومواصلة تنفيذ كافة الإجراءات لخفض قيمة موازناتهم العمومية في هذه العملات".
وكانت الأموال المودعة باليورو والفرنك فى البنوك المراسلة لوديعة التسوية الوطنية قد تم الحجز عليها، وفقا للبنك المركزى الروسى، وذلك علاوة على فرض الاتحاد الأوروبى وسويسرا، 3 و10 يوليو على التوالى، عقوبات على الأصول (الأوراق المالية والنقد بعملات مختلفة) الروسية والتي تم تجميدها فى حسابات وديعة التسوية الوطنية لسندات "يوروكلير" Euroclear و"كليرستريم"Clearstream.
ولحل هذا الموقف، أوقفت وديعة التسوية الوطنية العمليات على الحسابات المصرفية للعملاء باليورو والفرنك، بينما تستمر العمليات بالعملات الأجنبية الأخرى كالمعتاد. إضافة إلى ذلك، تقوم الوديعة، جنبا إلى جنب مع بورصة موسكو، بإعداد الوثائق الضرورية للطعن فى عقوبات الاتحاد الأوروبى، وفقا لمراجعة البنك المركزى.
ومن أجل تثبيط استثمارات العملات الأجنبية فى البنية التحتية الروسية، قدم مركز المقاصة الوطنى عمولات متزايدة للضمانات المقابلة منذ بداية يونيو، وفقا للبنك المركزى، حيث بدأ المشاركون، فى ظل هذه الظروف، فى تقليل الأرصدة على حساباتهم بالعملات الأجنبية المفتوحة مع المركز.
كذلك فقد أثر فرض عقوبات على وديعة التسوية الوطنية على التسويات بعملات أخرى، بما فى ذلك الدولار، وقد يكون ذلك هو السبب فى زيادة شروط إجراءات الامتثال فى البنوك المراسلة الأجنبية، وفقا للمراجعة.
مع ذلك، لم تتأثر قدرة وديعة التسوية الوطنية على أداء وظائفها كمستودع مركزى فى السوق الروسية بعقوبات الاتحاد الأوروبى، وفقا للجهات التنظيمية.
يذكر أن وديعة التسوية الوطنية هي مؤسسة مالية روسية غير مصرفية، ومركز إيداع للأوراق المالية Central Securities Depository CSD، مقرها الرئيسى فى موسكو، وتوفر خدمات الإيداع، والتسوية (حساب مصرفى، والخدمات ذات الصلة بكيانات السوق المالية. وتغطى خدماتها كلا من الأوراق المالية المدرجة فى القانون الفدرالى الروسى لعام 2011 "بشأن الإيداع المركزى للأوراق المالية"، وغيرها من سندات الدين والأسهم الروسية والأجنبية، وهىي جزء من مجموعة بورصة موسكو.