سلطت الصحف العالمية، الضوء على قرار روسيا بخفض إمدادت الغاز ل أوروبا كرد فعل للعقوبات الدولية المفروضة على موسكو بسبب العملية العسكرية فى أوكرانيا.
قالت صحيفة "التليجراف" البريطانية، نقلا عن خبراء، إن "وقف إمدادات الغاز الروسى سيضر بالسكان وقطاع الصناعة فى الاتحاد الأوروبى وسيؤدى إلى أكبر صدمة طاقة فى تاريخ القارة"، مشيرة إلى أنه إذا تعذر عودة نقل الغاز عبر السيل الشمالى، فإن ألمانيا والدول المجاورة لها ستشعر بضغط كبير على اقتصاداتها.
وبحسب الصحيفة، يستعد الاتحاد الأوروبى الآن لفصل شتاء قارس، لذلك يُخطط لملء منشآت تخزين الغاز. لكن العملية أصبحت أكثر تعقيدا بسبب رفض بولندا والدنمارك وبلغاريا دفع ثمن الغاز بالروبل وفقدت الإمدادات من روسيا. بالإضافة إلى ذلك، خفضت غازبروم نقل الغاز عبر السيل الشمالى، الأمر الذى ينذر بأزمة طاقة فى أوروبا.
ويرى الخبراء الأوروبيين، إنه رغم أن خط أنابيب الغاز الروسى سيستأنف الضخ بنسبة 40%، إلا أن هذا لن يكون كافيا لتلبية احتياجات الدول الأوروبية، وعلى الرغم من المساعى الحثيثة التى يبذلها قادة دول الاتحاد للاستغناء عن واردات الطاقة الروسية وإيجاد مصادر أخرى إلا أن الأمر سوف يستلزم سنوات وسنوات حتى تتمكن أوروبا من تقليص اعتمادها على واردات روسيا من الطاقة.