أكد الرئيس المؤقت ل سريلانكا رانيل ويكرمسينج، اليوم الجمعة، أنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة للسماح لأعضاء البرلمان بممارسة إرادتهم الحرة لانتخاب رئيس جديد في 20 يوليو الجاري، وبالتالي العمل من أجل دعم الدستور.
ونقلت صحيفة "دايلي ميرور" السريلانكية عن رانيل قوله في بيان خاص "هناك جماعات معينة تسعى إلى ممارسة تأثير لا داعي له على النواب في 20 يوليو عندما يصوتون لانتخاب رئيس جديد. لذلك، سيتم اتخاذ جميع الخطوات لضمان أمنهم".
وأضاف بقوله " لست ضد (كفاح) أراجالايا السلمي ومع ذلك، يحتاج المرء إلى تحديد الفرق بين المتمردين والمتظاهرين، إن المتمردين هم الذين أخذوا أسلحة شرطيين وجرحوا 24 من أفراد الجيش، حيث يحاول هؤلاء المتمردون خلق اضطرابات الأسبوع المقبل ولا يمكننا السماح بذلك والاضطرابات ستؤدي إلى اضطراب اقتصادي، حيث سيتوقف توزيع المواد الأساسية مثل الغذاء والوقود والغاز. لذلك، قمت بتشكيل لجنة مسئولة عن حفظ القانون والنظام ".
وتابع "أدعو جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة من جميع الأحزاب، حان الوقت لنسيان التطلعات السياسية للأفراد، يجب أن يكون هناك مشاركة سياسية. لذلك، أدعو جميع الأحزاب السياسية لتكون جزءًا من عملية اعادة بناء الامة ".
وأعلن رئيس البرلمان السريلانكي ماهيندا يابا أبيواردينا اليوم (الجمعة) الاستقالة الرسمية لجوتابايا راجاباكسا من منصب رئيس سريلانكا، بينما أدى رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينج اليمين الدستورية كرئيس بالإنابة.
وكان آلاف من المحتجين اقتحموا يوم السبت، الماضي مقر رئاسة الجمهورية في فورت وسط هتافات وتصفيق، بعد فرار رئيس الجمهورية جوتابايا راجاباكسا، ليتم الاستيلاء على كل من منزل الرئيس والأمانة الرئاسية من قبل المتظاهرين.
وتمر سريلانكا بأكبر أزمة اقتصادية في تاريخها، إذ تبلغ ديونها أكثر من 50 مليار دولار أمريكي وبات الإفلاس وشيكا، يأتي هذا بينما يندر الوقود في العديد من محطات الوقود وأصبحت الأدوية شحيحة.