اليمين الإيطالي يستبعد التعاون مع حركة خمس نجوم مجددًا

اليمين الإيطالي يستبعد التعاون مع حركة خمس نجوم مجددًاحزب حركة خمس نجوم الإيطالي

عرب وعالم16-7-2022 | 07:59

قالت الأحزاب اليمينية الرئيسية في إيطاليا، إنها ترى أن هناك فرصة ضئيلة لمزيد من التعاون مع حزب حركة خمس نجوم خلال المرحلة المقبلة، وذلك بعد أن قدم رئيس الوزراء ماريو دراجي استقالته .

وفي بيان مشترك، قال حزب الرابطة اليميني المتطرف بزعامة ماتيو سالفيني وحزب "فورزا إيطاليا" المحافظ بزعامة سيلفيو برلسكوني إنه من الواضح أنه لم يعد من الممكن الاعتماد على حزب حركة خمس نجوم.

ولم يستبعد الحزبان أيضا، وكلاهما جزء من الائتلاف الواسع، إجراء انتخابات مبكرة، وقالا إنهما "سيواصلان الدفاع عن مصالح الإيطاليين بجدية وثبات، وإنهما لن يخشيا بالتأكيد من حكم الشعب الإيطالي".

ونتيجة للأزمة، ألغى الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير رحلة كانت مقررة الأسبوع المقبل للقاء نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا على ضفاف بحيرة ماجوري. وقال مكتب الرئيس الألماني، إنه يجب على ماتاريلا أن يبقى في روما.

وحذر وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، الجمعة، من أن تشكيل أغلبية إيطالية حاكمة جديدة بعد أن قدم دراجي استقالته يواجه العديد من المشكلات في المستقبل.

وقال للصحفيين: "في هذه اللحظة، أعتقد أنه من الصعب أن تفكر في إعادة تشكيل هذه الأغلبية مرة أخرى".

كان رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي قد تقدم باستقالته أمس الخميس، في خضم أزمة حكومية، غير أن الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا رفضها، وفقا لمكتبه الرئاسي.

ويواجه دراجي الآن تصويتا على الثقة داخل البرلمان والذي سوف يحدد ما إذا كان ائتلافه متعدد الأحزاب يمكن أن يقود حكومة أغلبية بعد أن رفضت حركة الخمس نجوم، وهي عضو رئيسي في الائتلاف، التصويت مع الحكومة.

واحتدم الصراع بين دراجي وحركة الخمس نجوم على مدار الأسابيع الماضية، ولكنه تصاعد عندما أشار الحزب إلى أن نوابه داخل البرلمان لن يشاركوا في تصويت داخل مجلس الشيوخ للموافقة على حزمة دعم حكومي بقيمة 26 مليار يورو للشركات والأسر التي تضررت جراء الحرب في أوكرانيا.

وحتى وقت قريب، كانت حركة الخمس نجوم هي أكبر حزب في البرلمان الإيطالي، ولكن ذلك انتهى عندما ترك وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو الحزب الشهر الماضي لتشكيل مجموعة أخرى، وأخذ معه عدد غير محدود من نواب الحركة .

وتعهد دي مايو، والذي كان في السابق زعيما للحركة الشعبوية، بأن يدعم دراجي وحث جميع الأحزاب السياسية على إظهار الرشد بالوقوف إلى جانب رئيس الوزراء المحاصر.

ويعني رفض ماتاريلا نظريا قبول استقالة دراجي أنه مطلوب من الأخير الآن أن يسعى لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة، على الأرجح بدون حزب حركة خمس نجوم.

وبدون الحزب، ستظل الحكومة محتفظة بأغلبية أحزاب الوسط والديمقراطيين الاشتراكيين و حزب الرابطة اليميني المتطرف.

ووفقا لمصادر حكومية، فإنه من المقرر عقد مناقشة برلمانية يوم الأربعاء المقبل.

وينتقد حزب حركة خمس نجوم الحكومة بشدة على خلفية قضايا، تشمل تسليم أسلحة لأوكرانيا، وهو أمر يعارضه الحزب، وعملية التوزيع وحجم الدعم المالي الحكومي في إيطاليا.

ويدعو حزب إخوة إيطاليا اليميني المتطرف لإجراء انتخابات مبكرة، وهو ما لم يستبعده حزب الرابطة من قبل.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2