قال الدكتور محمد مجاهد، نائب مدير البعثة التشيكية الأثرية العاملة في منطقة أبو صير، إنه جرى اكتشاف كشف أثري جديد لمقبرة قائد الجنود الأجانب في أبو صبر، وهي مقبرة بئرية، إذ أن أبو صير منطقة مهمة جدا، ويرجع الاكتشاف إلى الأسرة الخامسة، أي قبل 4500 سنة قبل الميلاد.
وأضاف مجاهد، في مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم محمد الشاذلي وبسنت الحسيني، أنّ المصريين في الأسرة السادسة والعشرين بنوا مقابرهم في نفس المنطقة تكريما لتاريخهم.
وحول أهمية الكشف، أوضح نائب مدير البعثة التشيكية الأثرية العاملة في منطقة أبو صير: «في مجالنا، عاملين زي المباحث الجنائية، بنلم المعلومات، بنروح الموقع، كل معلومة مهمة بالنسبة لنا، أي حجر أو نقش أو حرف مهم وقد يكتب أجزاءً جديدة إلى التاريخ».
وأشار الدكتور محمد مجاهد، نائب مدير البعثة التشيكية الأثرية العاملة في منطقة أبو صير، إلى أن الكشف المذكور يتناول تنظيم سياسي وعسكري للأجانب الذين كانوا يعيشون في مصر، موضحًا أن هذا الكشف يعد امتدادا لخبيئة تحنيط نفس الرجل قائد الجنود الأجانب في مصر، إذ تعتبر أكبير خبيئة تحنيط يعثر عليها في مصر القديمة، بواقع 370 إناء فخاريا فيها بقايا المواد التي كانت تستخدم في عملية التحنيط.
وأردف: «في وقت الكشف، كانت مصر قبلة للجميع، فقد كانت الأكثر تقدما، وبالتالي كان يصلها أجانب من آسيا والبحر المتوسط وغيرها»، لافتًا إلى أنه تم العمل على تنظيم وجود الأجانب في نهاية الأسرة السادسة والعشرين التي شهدت اضطرابات وكثرة تواجد الفرس في مصر.