قال الباحثون إن سقوط الشاشات التلفزيونية المسطحة قد يؤدي إلى إصابة الأطفال الصغار أو وفاتهم، لاسيما حديثي المشي منهم. وأكدوا أن مثل هذه الحوادث قد تصبح أكثر شيوعا في هذه الأيام مع ابتكار شاشات ضخمة قليلة السمك قد تسقط بسهولة في حالة عدم تركيبها بصورة سليمة.
وقال "مايكل كوزيمانو" جراح الأعصاب بمستشفى سان مايكل في تورونتو والمشرف على هذه الدراسة،: يمكن تفادي وقوع معظم هذه الحوادث باتخاذ إجراءات في غاية البساطة، وإن الآباء والأجداد نشأوا في وقت كانت فيه شاشات التليفزيون مستقرة مثل قطع الأثاث لذا فإنها لم تكن تمثل خطرا داخل المنازل.
وراجع الباحثون 29 دراسة من سبع دول تناولت تحليل العلاقة بين شاشات التلفزيون الحديثة وإصابات الرأس والعنق، ووجدوا أن أكثر من 80% من الحوادث وقعت داخل البيوت وأن 75% منها لم يشهدها أولياء الأمر إلا بعد وقوعها.
وسجلت دراسة جرت بالمستشفيات الأمريكية 42 ألف حالة إصابة من هذا النوع، ومعظم شاشات التليفزيون التي خضعت لل دراسة كانت كبيرة الحجم ومرتفعة عن الأرض لكنها وضعت على قطع أثاث غير مخصصة لوضع هذه الأجهزة.
وكانت أسوأ الإصابات في العنق والرأس، وأكثرها تلك التي وقعت لأطفال حديثي المشي بين سن العام الواحد وثلاث سنوات ما تطلب تصوير المخ أو إجراء عمليات جراحية وكانت معظم الوفيات جراء إصابات في المخ.
ويقول الأطباء إنه يجب الاطمئنان إلى وضع أجهزة التلفزيون الحديثة في وضع ثابت وعلى نحو يكون بمنأى عن متناول الأطفال بحيث لا يمكنهم سحبها، ويفضل تثبيت الأجهزة في الحائط مع ضرورة وجود من يراقب الطفل وهو في حجرة بها جهاز تلفزيون وعدم وضع لعب الأطفال قرب هذه الأجهزة. وأضافوا أن 99% من منازل الأمريكيين بها أجهزة تليفزيون، بينما يقضي الأطفال حديثو المشي ما متوسطه 32 ساعة أسبوعيا أمام هذه الشاشات.