أعلن بابا الفاتيكان فرنسيس، اليوم الأحد، إن رحلته إلى كندا الأسبوع المقبل، ستكون بمثابة "رحلة للتكفير عن الذنب"، يأمل أن تساعد في معالجة الأخطاء التي ارتكبها قساوسة وراهبات من الروم الكاثوليك بحق السكان الأصليين، الذين أداروا مدارس داخلية شهدت انتهاكات جسيمة.
وستكون الزيارة من 24 إلى 30 يوليو الجاري، وتشمل 5 لقاءات على الأقل مع السكان الأصليين يفي خلالها البابا بوعده بالاعتذار على أرضهم الأصلية عن دور الكنيسة في تلك المدارس التي سعت إلى محو ثقافات السكان الأصليين.
وقال فرنسيس في كلمته الأسبوعية في ساحة القديس بطرس: "للأسف في كندا، ساهم العديد من المسيحيين، ومنهم بعض أعضاء مؤسسات دينية، في سياسات الهيمنة الثقافية التي ألحقت في الماضي أضرارا بالغة بالسكان الأصليين بطرق مختلفة".
وأضاف: "أنا بصدد القيام برحلة للتكفير عن الذنب، وآمل أن تساهم بفضل الله في طريق الشفاء والمصالحة الذي بدأ بالفعل".
الجدير بالذكر، فصل النظام التعليمي الداخلي في كندا نحو 150 ألف طفل من السكان الأصليين، عن ذويهم قسرًا، وتعرض كثيرون منهم لسوء المعاملة و الاغتصاب وسوء التغذية فيما وصفته لجنة الحقيقة والمصالحة الكندية في عام 2015 بأنه "إبادة ثقافية جماعية".