علَّق العالم المصرى الكبير الدكتور فاروق الباز، رئيس قسم أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية، على ثورة علوم الفضاء بعد رصد أول صورة عميقة لا نظير لها لـ الفضاء الخارجى من تلسكوب جيمس ويب.
جاء ذلك، خلال مداخلة عبر تطبيق زووم مع برنامج "كلمة أخيرة "، والذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى، على شاشة قناة أون الفضائية.
وقال الباز إن تلسكوب جيمس ويب يطلق عليه اسم أعظم رئيس لـ ناسا، والمسؤول عن تحقيق مشروع "أبولو"، لافتا إلى أن مهمة التلسكوب هائلة حيث ينظر إلى الأطراف البعيدة من الكون وهو ما يجعله مختلفا.
وتابع العالم الكبير: "مكنش حد متخيل دقة أسرار الصور التى نجح فى التقاطها تلسكوب جيمس ويب، حيث رصد معلومات وأشياء لم يكن أحد من علماء الفلك يعرفها من قبل"، مؤكدا أن هذه الصور التى التقطها التلسكوب ستتغير عليها علوم الفلك.
وأوضح فاروق الباز أن تلسكوب جيمس ويب عبارة عن عدسات مكبرة بمرايات كبيرة جدا بواقع 17 مراية، وتركز على الضوء البعيد جدا عن كوكب الأرض.
وتابع العالم فاروق الباز لـ لميس الحديدى: "يقوم بتركيز الضوء عليه بقوة فى جزء صغير بما يمكن من تصويرها ومن ثم بثها للأرض وهى تكنولوجيا كانت غير متوافرة".
وكانت صفحة Astronomy Online المتخصصة فى علوم الفلك والأجرام السماوية قد كشفت منذ أيام، عن أول صورة مُلونة من تلسكوب الفضاء جيمس ويب.
وقالت صفحة Astronomy Online على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، إن كل نقطة مضيئة فى هذه الصورة هى مجرة كاملة، لافتة إلى أن الصورة الملتقطة للفضاء تعد مشهدا استثنائيا يضم آلاف المجرات فى نطاق رؤية يساوى حجم حبة رمل.
وأضافت: "هذه هى أول الصورة المُلونة لتلسكوب الفضاء جيمس ويب ذى القدرات الاستثنائية فى رصد الأجرام البعيدة والخافتة وهو ما سيغير نظرتنا للكون حولنا كما فعل هابل من قبله"ز
وأشارت إلى أن الصورة تُظهر العنقود المجرى SMACS 0723 وتحمل الاسم Webb`s Deep Field أو حقل ويب العميق على غرار صور حقل هابل العميقة، مؤكدة أن قدرة جيمس ويب أكبر بكثير من هابل فى رصد أبعد المجرات فى الكون وأكثر الأجرام خفوتا.
واستطردت: " تلسكوب جيمس ويب يعمل فى نطاق الأشعة تحت الحمراء بعكس هابل الذى يعمل بشكل أكبر فى نطاق الضوء المرئى، لذلك فسيكون جيمس ويب قادرا على أن يُرينا أبعد مشهد يُمكن أن نراه للكون، وهذا ما يُمكن أن نرى مثالاً حياً عليه فى هذه الصورة التى تعج بالمجرات".