وثيقة أوروبية: الأزمة الروسية الأوكرانية أدت لارتفاع تكاليف الإنتاج الزراعى

وثيقة أوروبية: الأزمة الروسية الأوكرانية أدت لارتفاع تكاليف الإنتاج الزراعىزراعة القمح

عرب وعالم18-7-2022 | 18:34

كشفت وثيقة أوروبية داخلية أن ارتفاع تكاليف الإنتاج الزراعى وانخفاض ربحية المنتجات الزراعية فى العديد من الأسواق الأوروبية، نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة والوقود والأسمدة والعلف جراء الأزمة الروسية الأوكرانية، دفعا بعض الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى إلى طلب دعم من الاتحاد.

ونشر المرصد الإخبارى للاتحاد الأوروبى، اليوم الإثنين، تقريرًا فى هذا الشأن أشار فيه إلى اطلاعه على هذه الوثيقة الداخلية التى حذرت من تفاقم الوضع من جراء ارتفاع درجة الحرارة واتساع نطاق الجفاف نتيجة عدم سقوط الأمطار منذ بداية فصل الصيف.

وأوضحت الوثيقة أن أسعار القمح والشعير وحبوب أخرى ارتفعت فى لاتفيا بنسبة تتراوح من 38% إلى 78% عن المعتاد؛ مما أدى إلى ارتفاع أسعار اللحوم، مضيفة أن لاتفيا حذرت من أن الأوضاع فى الأسواق الزراعية ما زالت تسير بصورة غير مواتية منذ بداية العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا فى فبراير هذا العام.

وجاء فى الوثيقة: " تعتبر أوكرانيا واحدة من أكبر الدول المصدرة للحبوب فى العالم، لكن قدرتها على التصدير انخفضت بدرجة كبيرة منذ بداية العملية العسكرية فى أواخر شهر فبراير الماضى من جراء حصار البحر الأسود، وأن تعطيل الصادرات فى أوكرانيا أدى إلى ارتفاع الأسعار؛ مما أثار المخاوف من احتمال حدوث مجاعة بصورة كارثية فى الدول الفقيرة".

وأضافت الوثيقة "ثمّة شعور بالقلق من احتمال تَعذُر توفير منتجات غذائية بأسعار معقولة للمستهلكين فى بلغاريا، لكن لم يتضح بعد ما إذا سيتم تعويض زيادة تكاليف الإنتاج تمامًا بزيادة فى أسعار المنتجات أم لا.. وتستورد بلغاريا كميات كبيرة جدًا من الحبوب من أوكرانيا، لكن الحكومة تشعر بقلق بشأن الأثر السلبى لتحرير التجارة مع أوكرانيا على الأسواق المحلية لأن هذه الأسواق أصبحت مليئة بحبوب أوكرانية؛ مما أدى إلى انهيار سوق الحبوب البلغارية من حيث الأسعار والأحجام المطلوبة".

ولفتت الوثيقة إلى أن أسعار الحبوب ارتفعت بالمثل فى بولندا بنسبة 80% تقريبًا بالمقارنة عمّا كانت عليه خلال العام الماضى، وأن حكومة وارسو تقول إن كلاً من أسعار المنتجات الزراعية وتكاليف الانتاج ترتفع لمستويات تاريخية، ومن المتوقع انخفاض محصول الحبوب خلال العام الحالى بنحو 33 مليون طن.

ونوهت الوثيقة الأوروبية إلى أن البرتغال التى تواجه عجزًا كبيرًا فى الحبوب تقول إن المعونة التى أتاحها الاتحاد الأوروبى تعتبر صغيرة جدًا فى ظل تأثير الاضطرابات الحالية فى أسواق المنتجات الغذائية والزراعية؛ ولذلك فإن لشبونة تطلب المزيد من المرونة وتخصيص موارد جديدة من الاتحاد الأوروبى.

وفيما يتعلق بأيرلندا، ذكرت الوثيقة أنها ما زالت تشعر بقلق بشأن ارتفاع الأسعار ومدى إمكانية الحصول على الأسمدة التى تعتبر روسيا ثانى أكبر مصدريها فى العالم.

وأشار المرصد الإخبارى للاتحاد الأوروبى إلى أن هذه الوثيقة تضمنت توقعات بأن ينخفض إنتاج فرنسا من الحبوب نتيجة آثار الجفاف، بنسبة انخفاض فى القمح تتراوح من 6 إلى 10% بالمقارنة عمّا كانت عليه خلال الفترة السابقة، ومن المحتمل أن ينخفض إنتاجها من الشعير بنسبة 5ر4%، وحذرت باريس من معاناة سوق التفاح الأوروبية أيضًا من جراء انخفاض صادرات بيلاروسيا وأوكرانيا.

أضف تعليق