أكدت الدكتورة نجلاء العادلي المديرة العامة للإدارة العامة للاتفاقيات الدولية والتعاون الدولي ب المجلس القومي للمرأة حرص المجلس على التعاون مع الاتحاد الأوروبي ومركز التدريب الدولي التابع لمنظمة العمل الدولية ب إيطاليا لتطوير وتصميم البرنامج الوطني للمرأة في القيادة.
جاء ذلك خلال ورشة عمل "تعزيز المهارات من أجل النجاح"التي نظمها المجلس القومي للمرأة عن" للبرنامج الوطني للمرأة في القيادة" بالتعاون مع معهد الحوكمة والتنمية المستدامة التابع لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، والمركز الدولي للتدريب التابع لمنظمة العمل الدولية.
وقالت إن "البرنامج الوطني للمرأة في القيادة" هو أحد المكونات الأساسية لمشروع " تعزيز مشاركة المرأة في الحياة العامة في مصر"، ويستهدف تعزيز أداء المرأة وتوليها المناصب القيادية، ودعم مفهوم القيادة التي تراعي المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
وأضافت أن البرنامج يساهم في التركيز على تطوير المهارات القيادية والسمات الشخصية للمرأة، ومهارات صنع وتنفيذ السياسات العامة والإدارة القائمة على النتائج، والتدريب علي استخدام أدوات وتقنيات تعميم مراعاة منظور المساواة بين الجنسين في العمل وتمكين المرأة، وتخطيط السياسات المستجيبة لاحتياجات المرأة.
وأوضحت أن البرنامج يستهدف في نهايته تدريب (300) سيدة ممن يشغلن مناصب بالإدارة العليا والمتوسطة في الجهات الحكومية والاكاديمية بالدولة، لافتة إلى بدء البرنامج التدريبي للدفعة الأولي، وعددها (150) سيدة، في شهر نوفمبر الماضي ليستمر حتى نهاية شهر يوليو الحالي.
وأكدت الدكتورة نجلاء العادلي أن ورشة العمل تتضمن جلسات تفاعلية تهدف إلى تسهيل المعرفة والمهارات المتعمقة وتعزيز الوعى القيادى لدى المتدربات، علاوة على عرض العديد من الخبرات وفتح باب المناقشات التي من شأنها تحسين مهارات المتدربات.
من جانبها، وجهت إيناس العياري مديرة مشروع العمل اللائق بمنظمة العمل الدولية الشكر للدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة على جهودها الحثيثة في إحداث تقدم في تحقيق رؤية مصر 2030 لاسيما في مجال تمكين المرأة ودعم وصولها لمواقع صنع واتخاذ القرار، وعلى التعاون القائم مع المنظمة لتحقيق نتائج إيجابية في هذا المجال.
وأشادت بما حققته مصر من تقدم هائل فيما يتعلق بوصول المرأة إلى مواقع صنع واتخاذ القرار في جميع المجالات، وبالتقدم الملحوظ في مجال تمكين المرأة اقتصادياً ودخولها إلى سوق العمل وبدء مشروعاتهن الخاصة ، قائلة" إن الأمر لا يقتصر على المناطق الحضرية ولكن في المناطق الريفية أيضاً، وهو أمر يدعو للفخر" .
وقدمت السيدة لويزا غيماريش مديرة برنامج معايير العمل الدولية وحقوق العمل والمساواة بين الجنسين في مركز التدريب الدولي التابع لمنظمة العمل الدولية عرضا تقديمياً تضمن التعريف بالمركز ، موضحة أنه يتعاون مع المؤسسات المختلفة في جميع أنحاء العالم لتقديم خدمات تدريبية للموظفين بهدف تعزيز العدالة الاجتماعية والعمل اللائق.
وأكدت أنه لايمكن تحقيق العدالة الاجتماعية والعمل اللائق بدون منح فرص متساوية للجنسين ، معربة عن سعادتها بالعمل مع المجلس في ضوء تنفيذ هذا البرنامج ، وبالتقدم الذي تم تحقيقه حتى الآن .
وأعربت السيدة مونيكا روسي ريزي مسئول أول في برنامج معايير العمل الدولية وحقوق العمل والمساواة بين الجنسين في مركز التدريب الدولي التابع لمنظمة العمل الدولية عن سعادتها وفخرها بالتقدم الذي أحرزته مصر مؤخراً في مجال وصول المرأة إلى المناصب القيادية ومواقع صنع واتخاذ القرار، مشيرة إلى أهمية الاستثمار في رأس المال البشري وفي رفع المهارات و التقنية المعرفية لدى الأفراد بهدف اتاحة الفرصة لتعزيز مفهوم المساواة بين الجنسين وهو الهدف الأساسي "للبرنامج الوطني للمرأة في القيادة".
وأكدت أن الأشهر الماضية من عمر البرنامج كانت بمثابة رحلة تعليمية مثمرة وتجربة متميزة سواء للمتدربات أو للمركز ، وتم خلالها خلق مجتمع من النساء المحترفات المرتبطات مع بعضهن البعض بأهداف وقيم مشتركة.
وجدير بالذكر أن ورشة العمل ستستمر على مدار ثلاثة أيام، لبحث العديد من الموضوعات التي تركز علي تطوير وتعزيز المهارات القيادية الداعمة للمساواة بين الجنسين؛ كالاتصال الفعال والتحفيز وحل المشكلات، بهدف دعم المرأة لتصبح أكثر فعالية وقدرة على تولي المناصب القيادية، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للتعرف على أدوات تطوير الإدارة الذاتية وتبادل الخبرات من خلال تنظيم مسرحيات لسرد القصص الملهمة حول دور المرأة في المناصب القيادية في هذا الصدد.