أعلنت المملكة العربية السعودية، توقيع اتفاقية "أرتميس" مع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، للانضمام للتحالف الدولى فى مجال الاستكشاف المدنى واستخدام القمر والمريخ والمذنبات والكويكبات للأغراض السلمية، التى تتضمن أيضًا الانضمام إلى التحالف العالمى لعودة الإنسان مجددًا إلى القمر.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن هذه الاتفاقية تنسجم مع الأولويات الوطنية للابتكار التى أعلنت عنها المملكة نهاية شهر يونيو، التى تتضمن اقتصاديات المستقبل.
وتم التوقيع على هذه الاتفاقية على هامش زيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن إلى المملكة، بحضور رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء المهندس عبدالله بن عامر السواحه، وسفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، حيث مثّل الجانب السعودى فى توقيع الاتفاقية الرئيس التنفيذى للهيئة السعودية للفضاء المكلف الدكتور محمد بن سعود التميمى، بينما مثّل الجانب الأمريكى مدير وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) السيناتور بيل نيلسون.
وتتضمن الاتفاقية 13 بندًا، وتهدف فى مجملها إلى تعزيز حضور المملكة دوليًا والمساهمة الفاعلة فى المشاريع الدولية المشتركة، وترسيخ مكانة المملكة دولة رائدة فى مجال "الفضاء الجديد" من خلال مساهمتها فى أنشطة الفضاء الناشئة من خلال المهمات العلمية والاستكشافية وتعزيز اقتصاد الفضاء، وتطوير القدرات البحثية ورأس المال البشرى.
ويأتى انضمام المملكة إلى اتفاقية "أرتميس" ضمن أوائل الدول فى العالم تأكيدًا لالتزامها بالاستكشاف والاستخدام السلمى والمسؤول المستدام للفضاء، وتعزيزاً لطموح المملكة فى مجال الفضاء من خلال مساهمتها فى أنشطة الفضاء الناشئة عبر المهمات العلمية والاستكشافية، وفى إطار خطتها للتنويع الاقتصادى التى تهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وتوفير آلاف الوظائف للشباب السعودى.
يُشار إلى أن اتفاقية "أرتميس" ستنطلق مراحل تنفيذها الثلاث بالمرحلة الأولى التى تعتمد على إرسال مهمات فضائية غير مأهولة لإجراء الاختبارات والتجارب العلمية، فيما ستتمثل المرحلة الثانية فى إرسال مهمات فضائية مأهولة برواد فضاء وخبراء للاستكشاف والعودة دون النزول على سطح القمر، وذلك استعدادًا للمرحلة الثالثة التى يتم فيها النزول على سطح القمر واستكمال الأبحاث والاستكشاف، وهذه المراحل الثلاث تُمهد للبشرية لاستكشاف الفضاء والأجرام السماوية الأخرى.