تعد الشرقية الأولى من حيث الترتيب بين المحافظات في تربية الخيول العربية الأصيلة، واتخذت من الحصان العربي شعارا لها، واستخدمه الزعيم أحمد عرابي، ابن الشرقية أثناء وقفته ضد الخديو توفيق، وذلك للتعبير عن رمز المحافظة .
وفي مجال تنويع المنتج السياحي المصري، اتجهت الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية إلى توظيف واستثمار بطولات الخيل دعما لصناعة السياحة الصحراوية والرياضية على أرض الشرقية عن طريق إقامة مهرجان للخيول العربية ، يدعى إلى حضوره والاشتراك في فعالياته، المحبون والهواة ، والمهتمون بالخيل وبطولاته ورياضاته، من المصريين والعرب والأجانب .
تبلغ حصيلة إنتاجية الخيول بالمحافظة 80% من إجمالي عدد الخيول بالجمهورية، وتشتهر إحدى قراها وهى قرية "جزيرة سعود"، التي تعد أكبر قرى مركز الحسينية بالشرقية، بتربية الخيول العربية الأصيلة، ومازالت الجزيرة محافظة على تراثها القديم، حيث يتباهى الأهالي بها بتربية الخيل وبعضهم يتخذه هواية لا يمكن أن يتخلى عنها أبدا.
لماذا الخيول ؟
"تربية الخيل موروث من العائلة لا يمكن التفريط فيها"، قالها محمد الشرقاوي من مربى الخيول بجزيرة سعود مركز الحسينية، لـ «اكتوبر»، أن تربية الخيول توارثناها أبا عن جد، ونتباهى بتربيتها، وأشار محمد إلى ما كان يحكيه الأهل وما زال يتردد علي ألسنة الناس حتى هذه اللحظة، ومنها ما قاله الملك «فاروق» أثناء استضافته للملك "سعود بن عبد العزيز"، ذات مرة، وقال له نصا "أنا بتشرف أن عندى قبيلتين محافظين على سلالات الخيول والهجن، هما الطحاوية والحويطات".
وأضاف الشرقاوي الطحاوي، أن عائلة "الطحاوية"، هى من قامت بتربية الخيول العربية الأصيلة منذ عشرات السنين، وتعد "سعود" أشهر الأماكن فى الجمهورية من حيث تربية الخيول العربية الأصيلة ذات الأنساب.
5 أنواع
وتابع "الطحاوي"، أن الخيول العربية الأصيلة لها 5 أنواع وهى "عبيا، وصقلاوى ودهمه وشويمه، وخرسة، والطحاويات"، وأن نوع الطحاويات جزء بسيط من خيل الطحاوية تم ختمه فى جمعية الزهراء، وفي النفس الوقت يوجد الكثير منها لم يختم، ونعانى فى هذا كثيرا، بالرغم من أن خيل الطحاوية أسرع وأقوى من خيل الزهراء. والزهراء وهى القناة الرسمية للحفاظ على نقاء الخيل العربي، وحاليا تم تصنيف الخيول إلى 3 أصناف الخيل العربي الأصيل المختوم، وهو حصان الجمعية، مثل جمعية الزهراء، والخيل الإنجليزي القادم من الخارج يشارك به رجال الأعمال فى المسابقات، وخيل الطحاوية والمفروض أنه عربى أصيل، ولأنه غير مختوم لا يشارك فى مسابقات الخيل العربية بالرغم من كونه أقوى وأسرع منها.
مميزاتها
وعن أهم ما يميز الخيول العربية الأصيلة، قال "الطحاوى": من مميزاتها جمال الشكل وصغر حجم الرأس والأذن وطول الرقبة، وكل هذه من صفات الحصان العربي، الذي نشارك به فى مهرجان الشرقية للخيول، لكن الخيل التي تشارك فى المسابقات يركبها "الجوكى"، ولابد ألا يزيد وزنه على 50 كيلو حتى 65 كيلو، حتى لا يكون ظلما للحصان أن يأخذ وزن أثقل.
وتابع قائلا: أن تربية الخيل مكلفة، حيث يأكل الخيل الواحد يوميا 6 كيلو شعير ثمن الكيلو 6 جنيهات، و5 كيلو تبن، بتكلفة 2000 جنيه شهريا، لكن حاليا نربى الخيل كهواية، وفيما مضى كانت تربيتها أفضل وغير مكلفة، حيث كنا نشارك بها فى المسابقات مرتين فى الأسبوع، فضلا عن دعم الدول العربية أثناء الحضور للمشاهدة.
أسعارها
وعن ثمن الحصان العربي، قال الطحاوى، إن السعر يقدر حسب النوع ويبدأ من 20 إلى 200 ألف، ونعانى فى عملية البيع لكون الخيل غير مختوم، فتذهب كل التسهيلات لخيل جمعية الزهراء بالرغم من وجود أنواع سلالات غير موجودة إلا عند الطحاوية ونعانى من قصة الأختام والتسجيل فى جمعية الزهراء، وحاولنا كثيرا لكن نجد صعوبة فى شروط التسجيل.
وأوضح محمود زايد أحد أصحاب مزارع الخيول العربية الأصيلة، أن البيئة حالياً، متعطشة لاهتمام الدولة بالخيول العربية، لكي تعود لعصرها الذهبي، ونأمل أن يتحقق ذلك فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف حسين سليمان، أحد أصحاب مزارع الخيول العربية الأصيلة: عصر الرئيس السيسي يشهد نهضة فى كل المجالات ونأمل فى تبني الرئيس لمشروع تطوير تربية الخيول العربية الأصيلة وجاهزون للمشاركة فى أي مشروع يرعاه الرئيس.
وفى السياق ذاته، قال الدكتور عبد الحكيم الطحاوي، عميد معهد الدراسات الآسيوي الأسبق، إن الخيل العربية تتميز بالدم الحر والصدر العريض والكتف وحبة العين، تتميز بالجمال والحركة وهى ترجع لعائلة الكحيلان الرودانية، وسعرها وصل إلى 50 ألف دولار.
فيما، ذكر كاملة عرفه مدرب للخيول العربية أن تدريبها يشبه التدريب على رياضة كمال الأجسام للإنسان، حتى تُصبح مؤهلة للمشاركة فى مسابقات الجمال، فضلًا عن وضع مكياج خاص بها يُبرز جمالها.