كاتب بريطانى: المخاوف تستبد بألمانيا على خلفية وقف روسيا لإمدادات الغاز

كاتب بريطانى: المخاوف تستبد بألمانيا على خلفية وقف روسيا لإمدادات الغازامدادات الغاز الروسى

عرب وعالم20-7-2022 | 11:14

أكد الكاتب البريطاني فيليب أولترمان، أن المخاوف تستبد بألمانيا على خلفية وقف روسيا لإمدادات الغاز كرد فعل للعقوبات المفروضة على موسكو من الدول الغربية جراء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وأضاف الكاتب، في مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الشعب الألماني ينتابه قلقا شديدا بسبب العجز من توفير موارد الطاقة قبل الشتاء المقبل على الرغم من موجة الحر التي تجتاح العديد من الدول الأوروبية حالياً .

ويشير الكاتب إلى أن السبب وراء تلك المخاوف هو عدم وضوح الموقف الروسي بشأن استمرار تدفق واردات الغاز لأوروبا مما قد يتسبب في أزمة طاقة حادة والتي من شأنها الإضرار بالمواطن الأوربي ناهيك عن قطاع الصناعة الأوروبية .

ويوضح الكاتب أن الدول الأوروبية تتأهب حالياً للسيناريو الأسوء وهو قطع إمدادات الطاقة الروسية وهو ما يستلزم ترشيد الإستهلاك على مستوى الأفراد إلى جانب المنشأت الصناعية.

وتابع الكاتب قائلا:- إن ألمانيا تمكنت بالفعل من تقليص اعتمادها على واردات الطاقة الروسية من 55 بالمائة من إجمالي احتياجاتها من الطاقة إلى 35 بالمائة فقط منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في أواخر فبراير من العام الجاري إلا أنها مازالت تعتمد بشكل كبير على واردات روسيا من الغاز عبر خط أنابيب نوردستريم-1 والذي أغلقته روسيا مؤخراً لمدة عشرة أيام بسبب أعمال الصيانة الدورية والتي من المقرر أن تنتهي غداً الخميس .

ويضيف الكاتب أن روسيا كانت قد قطعت في مايو الماضي إمدادات الغاز للدول الأوروبية عبر خط أنابيب "يامال" الذي يمر عبر روسيا البيضاء وبولندا.

وكانت مصادر في موسكو قد أعلنت أمس، كما يقول الكاتب، أن روسيا سوف تستأنف إمدادات الغاز عبر خط أنابيب نوردستريم-1 للدول الأوروبية ولكن بكميات أقل من المعتاد، موضحاً أنه في حالة عزوف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استمرار إمدادات الغاز بأوروبا بعد انتهاء فترة صيانة نوردستريم-1، كما يتوقع الشعب الألماني طبقاً لأحدث استطلاعات الرأي، فإن ذلك القرار سوف يكون له عواقب وخيمة وسوف يتسبب في أضرار بالغة للاقتصاد الألماني الذي يُعد أكبر اقتصادات القارة الأوروبية على الإطلاق.

وينوه الكاتب برأي أحد خبراء الطاقة الذي يرى أن أحد أسوء الاحتمالات المطروحة في حالة منع إمدادات الغاز الروسي عن أوروبا هو اضطرار الدول الأوروبية تخفيض استهلاكها من الغاز بنسبة قد تصل إلى 15 بالمائة، إلا أن الأمر يختلف في حالة ألمانيا، حيث أنها سوف تضطر إلى تخفيض استهلاكها بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 30 بالمائة.

وينوه الكاتب كذلك برأي أحد خبراء الطاقة الذي يعرب عن مخاوفه من أنه إذا وقعت الدول الأوروبية في "مصيدة الطاقة الروسية" فإن الخسائر الاقتصادية على مستوى القارة سوف تكون فادحة بلا أدنى شك.

ويختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن هناك حالة من القلق تستبد بالشعب الألماني على خلفية أزمة طاقة حادة تلوح في الأفق ولاسيما في ظل غياب رسائل واضحة من الحكومة حول كيفية تطبيق سياسة تقشف محتملة في حالة قطع روسيا لإمداداتها من الغاز.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2