أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، أهمية ال زراعة في تحقيق الأمن الغذائي..داعيا إلى الإقبال على ال زراعة بشقيها المروي والمطري، وقال: إن مسألة الاكتفاء في المجال الغذائي، مسألة سيادة وأمن، وأساس القدرة على الصمود في وجه مختلف الأزمات.
وأضاف الرئيس الموريتاني خلال إطلاقه اليوم الخميس، من مدينة تامشكط شرقي البلاد ال حملة الزراعية السنوية - "أجدد دعمي لرجال أعمالنا في القطاع الخاص وكافة الفاعلين الاقتصاديين وأدعوهم إلى الاستثمار في هذا القطاع، لتحقيق الإكتفاء الذاتي في مجال الغذاء والتأسيس لتنمية شاملة ومُستدامة".
وشدد على أن مسألة الاكتفاء في المجال الغذائي، لا يجب أن تكون مجرد خيار استراتيجي بعد الآن، بل أصبحت أكثر الحاحا من ذلك.. قائلا "بل يمكن أن نعتبرها ضرورة لازمة لكونها في الحقيقة مسألة سيادة ومسألة أمن وهي أساس القدرة على الصمود في وجه مختلف الأزمات".
وتابع: "قررنا هذه السنة إطلاق ال حملة الزراعية من هذه المقاطعة العريقة، للتأكيد على أهمية ال زراعة المطرية التي تراجع الاهتمام بها منذ فترة ومنذ سنوات كثيرة بالرغم من كون هذه ال زراعة الموسمية شكلت تاريخيا دعامة الأمن الغذائي في بلدنا ونحن حريصون على أن تستعيد ال زراعة المطرية دورها المحوري التقليدي في خلق فرص العمل وتوفير المواد الغذائية ومواد العلف وتثبيت السكان في مناطقهم".
ودعا إلى استغلال المساحات المتاحة لل زراعة المطرية في السدود وفي الوديان وفي الواحات.
وقال: بعد أن اجتاحت العالم جائحة كورونا وتلتها بعد ذلك الأزمة الأوكرانية التي أضافت نتائج كارثية لأزمة كورونا وخلقت تحديات أخرى جديدة على جميع المستويات حتى ارتبكت وأصيبت بالخلل سلاسل التمويل والإمداد وتضاعفت أسعار الطاقة ومختلف المواد الاستهلاكية وارتفعت نسبة التضخم وضعفت وتآكلت القدرة الشرائية للمواطنين في سائر بلدان العالم، ظهر أن الدول الأكثر قدرة على الصمود في وجه هذه الأزمات والأقل تضررا هي الدول التي تعتمد على نفسها في الأمن الغذائي.