يحل اليوم السبت ذكرى ميلاد الراقصة والممثلة السورية بديعة مصابني، والتي توفيت في مثل هذا اليوم عام 1974، والتي تعد صاحبة أول أكاديمية فنية، خرجت في كوكبة من ألمع النجوم مثل فريد الأطرش، تحية كاريوكا، سامية جمال وغيرهم فرغم ما حققته من نجاحات في حياتها، إلا أن حياتها كانت مليئة بالأحداث المؤلمة حيث عاشت طفولة مأساوية.
وبدأت الاحداث المؤلمة تتسارع في حياة بديعة مصابني منذ لحظات طفولتها، فقد حدث للأسرة ما لم يكن بالحسبان حيث حرق مصنع والدها، ومات الأب حزنا وسرقت مجوهرات والدتها في عزائه، لتعيش الأسرة عيشة فقيرة ولتبدأ بديعة خطواتها نحو الفن كراقصة وممثلة.
وكان زواج بديعة مصابني من نجيب الريحانى نموذج نجاح فنى، لكن لم يكن نموذج نجاح أسرى، فقد انفصل الطرفان لاختلاف فى شكل وطريقة الحياة بينهما، وخلال لقاء مع الفنانة بديعة مصابنى قبل رحيلها يوم 23 يوليو 1974 كشفت أسباب الطلاق قائلة ببرنامج "السيدة" من تقديم ليلي رستم، وإعداد جورج إبراهيم الخوري، وإخراج جورج فياض "أنا كنت شكل وهو شكل، هو يحب النوم ويحب السهر كتير، بيقعد هو وبديع خيرى يألفوا ويعملوا روايات، وأنا عايزة بالنهار مثلا أروح أتغدا فى مسرح وأروح أتفسح ملقيش راجل معايا، فين نجيب؟ نايم، فين نجيب؟ بيشتغل، فين نجيب؟ عند بديع، فاتخانقنا وسيبنا بعض".
زواج بديعة مصابني من نجيب الريحاني استمر منذ عام 1925 حتى عام 1949م، قبل وفاته ببضعة أشهر.
وتعد بديعة مصابنى واحدة من صناع الفن والبهحة فى مصر فى النصف الأول من القرن العشرين، وكان كازينو بديعة واحدا من أشهر المقاصد الفنية فى ذلك الوقت وقد تخرج من تحت يديها العديد من الفنانين نذكر منهم : إبراهيم حمودة، إسماعيل ياسين، أسمهان ، ببا إبراهيم، ببا عز الدين، بشارة واكيم ، تحية كاريوكا، ثريا حلمى، زينات صدقى، سامية جمال، سعاد مكاوى، صفية حلمي، عبد الفتاح القصري، عزت الجاهلي، فتحية أحمد، فريد الأطرش، كارم محمود، محمد عبد المطلب، محمد عبد الوهاب، محمد كمال المصري، نعيمة عاكف.. وغيرهم.