أشارت دراسة علمية حديثة، أجراها باحثون بجامعة تافتس في الولايات المتحدة، عن وجود علاقة ارتباطية بين أمراض اللثة والإصابة بمرض الزهايمر، موضحة العوامل المؤثرة في الإصابة.
وأوضحت الدراسة، أنه توجد علاقة بين أمراض اللثة ومرض الزهايمر وظهور مشكلات صحية أخرى، ذلك نتيجة تناثر البكتيريا في الفم، والتي تحدث العديد من التأثيرات الصحية السلبية على الفم وعظام الفك، الأمر الذي يؤدي إلى عدم استقرار وفقدان الأسنان.
ومن جهته قال الباحث "جيك جينكون تشين"، أستاذ أمراض اللثة بجامعة تافتس، إن هناك العديد من الأفراد الذين يعانون من الزهايمر و أمراض اللثة حول العالم، مشيرا إلى أن أمراض اللثة تصيب 47% من البالغين في الولايات المتحدة، ومرض الزهايمر يصيب أكثر من 6.5 مليون أمريكي، وذلك جعلنا نربط بين المرضين.
وأشار جينكون، إلى أن تكاثر نواة الفطر داخل اللثة ينتج عنه حدوث مشكلات في الصحة العقلية، وذلك لأنها نواة الفطر للخلايا الدبقية، وتعتبر خلايا مناعية في الدماغ، مسؤولة عن حماية الدماغ والخلايا، كما تتخلص من الخلايا العصبية التالفة. لافتا إلى أن ال باحثون وجدوا أن هذا الإمداد الزائد من الخلايا الدبقية الصغيرة أدى إلى زيادة الاستجابة الالتهابية، معتقدا أن الالتهاب أو العدوى المزمنة عامل رئيسي في التدهور المعرفي الذي يحدث مع تقدم العمر، وأن اختبار الحمل البكتيري ودرجة الأعراض تكون وسيلة لقياس آثار نواة الفطر، وإدارة العلاج لإبطاء تقدم كل من أمراض اللثة ومرض الزهايمر.