انتشرت في الآونة الأخيرة وقائع التخلص من النفس، خاصة بين الشباب لأسباب مختلفة، أبرزها المرور بأزمات وضغوطات نفسية، تجهل الشخص يفقد القدرة على التحمل، فيجد التخلص من حياته طريقا سريعا للهروب من المشكلة.
وتعليقا على ذلك، قال الدكتور رأفت شحاتة، أستاذ الإدارة واستشاري التنمية البشرية خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد، إن الضغوطات قد تجعل الشخص أكثر خبرة وقوة وصلابة، في حين أنها قد تدفع شخص آخر ذو شخصية هشة إلى التخلص من حياته.
وبيّن رأفت شحاتة، أن الشخصية الحدية التي تبدو قوية، وهي في الحقيقة هشة وضعيفة وقد تلجأ إلى الانتحار، ومن أشهر أصحاب هذه الشخصية أدولف هتلر زعيم ألمانيا النازية.
وتابع أستاذ الإدارة واستشاري التنمية البشرية، أن الكلمات الإيجابية تحفز على النجاح وتمنح القوة على مواجهة التحديات، مشددا على أهمية تدخل الأسرة على نحو عاجل لتقديم الدعم النفسي لأحد أفرادها عند تعرضه لأزمة نفسية.
وأردف رأفت شحاتة، أن الشخص الذي يريد التخلص من نفسه لديه أفكار خاطئة تدفعه لارتكاب هذا الفعل، ويجب تغيير هذه الأفكار عن طريق النصح والإرشاد، وتقديم يد العون داخل الأسرة، والاهتمام بالدعم الديني والنفسي.
ونوه أستاذ الإدارة واستشاري التنمية البشرية، إلى أن التواصل مع الأبناء يساعد في مد جسور التفاهم بين الأسرة، وعدم ترك الأولاد لاكتساب قيم الحياة من مصادر خارجية قد يكون ضررها خطيرا، محذرا من تصيد الأخطاء وتصدير الجانب السلبي في شخصية الابن على أنه شيئا أساسيا.