أعرب رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، عن أمله بأن يتم التركيز على الخطوات القادمة في مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب وضع برنامج زمني دقيق لتنفيذ هذه الخطوات ويتم متابعته، مؤكداً أنه سيتم متابعته بدقة من قبل القيادات السياسية ورؤساء الوزراء للدول الأربع المشاركة في هذه المبادرة.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الاثنين، في الاجتماع الذي عقد بالقاهرة لوزراء الدول الأعضاء في مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة، وهم نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، و الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، و يوسف الشمالي وزير الصناعة والتجارة والتموين في المملكة الأردنية الهاشمية، وزايد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة في مملكة البحرين، وذلك بعد انضمام مملكة البحرين شريكاً رابعاً للمبادرة.
وأكد مدبولي سعادته بحضوره الاجتماع مع وزراء الدول الأعضاء في هذه المبادرة المهمة، كما رحب بالوزراء من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية، ومملكة البحرين، وعبّر عن تقديره وسعادته للخطوات التي تم التوافق عليها حالياً، وفقاً لـ"أشا".
وقال مدبولي: "توصلنا اليوم إلى نحو 12 مشروعاً من المشروعات ذات الأولوية الأولى وقابلة للتنفيذ من بين 26 مشروعاً تم استعراضها، داعياً إلى أهمية النظر في المشروعات الأخرى المتبقية، فمن الممكن اعتبارها الأولوية الثانية وبسرعة شديدة"، مؤكداً أنه كلما زادت المشروعات كان هناك استفادة مشتركة أكيدة لدولنا الأربع في هذه الشراكة الاستراتيجية.
وطلب رئيس مجلس الوزراء من الوزراء الأعضاء في المبادرة اعتبار الموضوعات التي يتم مناقشتها خلال اجتماعات الدول الأعضاء "مسألة حياة أو موت" لدولنا، باعتبار أن الأمر لا ينحصر فقط في توقيع بروتوكولات التعاون، بل تزداد أهميته بترجمة كل أوجه التعاون المتوافق عليها على أرض الواقع وتحويلها إلى حيز التنفيذ، وهو بلا شك سيسعد القيادات السياسية في دولنا الأربع عندما يرون المشروعات بدأنا في تنفيذها.
وجدد التأكيد على أهمية وضع البرنامج الزمني، بحيث يكون برنامجاً طموحاً للغاية، وسنكون مكلفين جميعاً بإزالة أي عقبات أو إجراءات إدارية أو بيروقراطية قد تواجه تنفيذ المشروعات، ونسف كل المعوقات على الأرض، واستثناء هذه المشروعات من أي إجراءات، لافتاً إلى أنه يخص في هذا المجال المسئولين المصريين، معرباً عن ثقته في أن يكون هذا الأمر أيضاً في الدول الأشقاء الأعضاء في المبادرة.
وأعرب مدبولي -في ختام مداخلته- عن ترحيبه مجدداً بالأشقاء من الدول الأعضاء، كما عبر عن أمله في أن تخرج المشروعات إلى النور في أسرع وقت ممكن، لصالح شعوب دولنا.