أعلنت روسيا استمرار الاتصالات مع أمريكا بشأن قضايا التأشيرات وتطبيع عمل البعثات الدبلوماسية بين البلدين.. بينما أشاد مسؤول أممي بالتزام أطراف مبادرة "البحر الأسود" لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وقال مدير القسم القنصلي في وزارة الخارجية الروسية إيفان فولينكين إن الاتصالات بين وزارتي الخارجية الروسية والأمريكية مستمرة بشأن قضايا التأشيرات وتطبيع عمل البعثات الدبلوماسية للبلدين.
وأضاف فولينكين- في تصريح لوكالة أنباء (تاس) الروسية اليوم- "رغم إعلان السفارة الأمريكية في موسكو تعليق إصدار معظم فئات التأشيرات اعتبارا من 12 مايو 2021، فإن الاتصالات بين البعثات الدبلوماسية الروسية والأمريكية بشأن قضايا التأشيرات، بما في ذلك مسألة تطبيع عمل البعثات الدبلوماسية للبلدين، مستمرة.
وأضاف أن الاتفاقية الخاصة بتبسيط إجراءات التأشيرة للمواطنين الأمريكيين والروس التي تم التوقيع عليها في عام 2011 من جانب البلدين لا تزال سارية المفعول بشكل كامل.
انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم، مواقف "إسرائيل المعادية ولاسيما بشأن الوضع الراهن في أوكرانيا، واصفا إياها بأنها "غير بناءة على الإطلاق".
وأعربت زاخاروفاـ في تصريح أوردته قناة " روسيا اليوم" الإخباريةـ عن أسف موسكو من "المواقف غير البناءة لإسرائيل والسياسية المعادية والعدائية التي تنتهجها، لا سيما بشأن الوضع الراهن في أوكرانيا".
وفي سياق متصل.. أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن ملف إغلاق الوكالة اليهودية "سخنوت" في موسكو يتم الآن النظر فيها على المستوى القانوني.
وكانت مصادر قضائية في موسكو قد أعلنت، في وقت سابق، أن القضاء سينظر في استئناف بشأن تصفية منظمة "سخنوت" اليهودية، الخميس المقبل، وذلك إثر تلقيها دعوى قضائية إدارية من القسم الرئيسي بوزارة العدل الروسية بشأن التصفية والاستبعاد من سجل الدولة الموحد للكيانات القانونية، للمنظمة غير الربحية المستقلة لدعم العلاقات مع اليهود في الشتات (سخنوت).
يذكر أن الحكومة الروسية طالبت مؤخرا من الوكالة اليهودية العاملة في موسكو إنهاء مهام عملها في قرار هو الأول من نوعه منذ 30 عاما، ويعتقد أن قرار إغلاقها يأتي ردا على المواقف الإسرائيلية تجاه الأزمة الأوكرانية الراهنة.
في الإطار.. أكد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، أنه منذ التوقيع على اتفاق نقل الحبوب في إسطنبول، ظلت أطراف "مبادرة البحر الأسود" و الأمم المتحدة على اتصال متكرر، مشيداً بالتزام جميع الأطراف بالمبادرة.
وقال المسؤول الأممي ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدةـ إنه منذ اليوم/ الثلاثاء/ سيكون لجميع الأطراف و الأمم المتحدة وجود في مركز التنسيق المشترك في إسطنبول، ومن المتوقع أن تتحرك أول سفينة في غضون أيام قليلة، وأكد أن مركز التنسيق المشترك سيتواصل مع صناعة الشحن، وسينشر إجراءات مفصلة للسفن في المستقبل القريب جدا.
الجدير بالذكر أن وزراء روس وأوكرانيين وقّعوا، يوم الجمعة الماضية، في إسطنبول، على مبادرة البحر الأسود لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، إذ يهدف الاتفاق إلى تأمين عبور ملايين الأطنان من الحبوب.
على صعيد متصل.. وجه السفير الروسي لدى اليونان أندريه ماسلوف اللوم للسلطات اليونانية على تدمير العلاقات بين موسكو وأثينا.
وقال ماسلوف- في تصريحات إعلامية اليوم- "لقد دُمرت علاقاتنا الثنائية منذ أواخر فبراير ولم تعد موجودة، فلا يوجد تعاون ولا اتصالات، باختصار تم تقليص كل العمل الذي تم إنجازه والإنجازات الرائعة التي تم تحقيقها على مدار عقود أصبحت لا شيء خلال أيام"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وأضاف أن اليونان اختارت منذ فترة طويلة مسار السياسة الموالية للغرب، موضحا أن اليونان عضو في حلف الناتو منذ عام 1952 وعضو طويل الأمد في الاتحاد الأوروبي أيضًا، لذا لطالما كانت اليونان موجهة من قبل العالم الغربي".
من جهته.. أعلن سفير إقليم "لوجانسك" في موسكو روديون ميروسنيك، اليوم ، أن كييف تهاجم أهدافا سلمية بصواريخ "هيمارس"؛ لمنع التحضير للاستفتاء حول الانضمام إلى روسيا.
وأشار ميروسنيك- في تصريح صحفي- إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية قصفت أراضي الإقليم 7 مرات في 4 أيام بصواريخ "هيمارس"، كما استهدفت شركة زراعية وكلية وحضانة.
وأضاف "تستخدم الأسلحة الغربية باهظة الثمن لترهيب السكان، ومنع أعمال إعادة الإعمار، ومنعهم من التحضير بهدوء للاستفتاء".
وبدأ المقر العام في إقليم لوجانسك، أمس /الاثنين/، العمل والتحضير للاستفتاء على الانضمام إلى روسيا.
على صعيد متصل.. قالت الكاتبة البريطانية أوزوبيل كوشيو إنه من المتوقع استئناف أوكرانيا لتصدير الحبوب لدول العالم في غضون الأيام القليلة القادمة في أعقاب توقيع اتفاق بهذا الشأن الأسبوع الماضي.
وأضافت الكاتبة- في مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية- أن أوكرانيا مازال يحدوها الأمل لاستئناف صادراتها من الحبوب عبر موانئها المطلة على البحر الأسود على الرغم من الهجوم الذي شنته القوات الروسية على أحد هذه الموانئ في منطقة أوديسا بعد 12 ساعة من توقيع الاتفاق يوم الجمعة الماضي وبعد موافقة موسكو على توفير ممر آمن يسمح بتصدير المنتجات الأوكرانية.
وأشارت إلى ما أعلنه فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن عملية التصدير سوف تتم خلال الأيام القليلة القادمة عبر الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود.
ولفتت الكاتبة إلى جهود روسيا لكي تحظى بدعم دولي لحربها في أوكرانيا، موضحة أن سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي وصل إلى أوغندا أمس في زيارة ضمن جولة تشمل عدداً من الدول الأفريقية للحصول على تأييد للحرب في أوكرانيا.
وأوضحت أن العديد من قادة الدول الإفريقية رفضوا إدانة الحرب الروسية في أوكرانيا بل على العكس اتهموا الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي بالعمل على إطالة مدة الصراع المسلح في أوكرانيا، على الرغم من أن مئات الملايين من أبناء القارة الإفريقية يعانون أشد المعاناة بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية ناهيك عن شبح المجاعة الذي بات يلوح في الأفق بسبب حصار القوات الروسية للموانئ الأوكرانية التي تقوم كييف من خلالها بتصدير منتجاتها من الحبوب لدول العالم.
وتخلص الكاتبة في نهاية المقال إلى أن وزير الخارجية الروسي يحاول خلال جولته الإفريقية تبرئة ساحة موسكو فيما يخص الصراع المسلح في أوكرانيا وإقناع قادة الدول الأفريقية وشعوبها أن موسكو بريئة من أزمة الغذاء الحالية التي تعصف بالعديد من دول العالم ولاسيما في قارة إفريقيا.
وميدانيا.. أعلن الجيش الأوكراني اليوم، أن عدد قتلى الجنود الروس ارتفع إلى 39 ألفا و870 من 24 فبراير الماضي وحتى اليوم الموافق 27 يوليو.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية- وفق ما أوردته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية- أن "إجمالي خسائر العدو في الفترة من 25 فبراير إلى 26 يوليو بلغ حوالي 39 ألفا و870 جنديا".
وأضاف البيان أنه خلال هذه الفترة "خسرت روسيا أيضا 1737 دبابة و3959 مركبة مدرعة و880 من النظم المدفعية و258 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة و222 طائرة و189 مروحية و722 من الطائرات بدون طيار التشغيلية والتكتيكية و15 سفينة و2835 من المركبات وخزانات الوقود، فضلا عن 75 وحدة من المعدات الخاصة".
في سياق متصل.. أعلن مكتب المدعي العام الأوكراني أن ضحايا الهجمات الروسية من الأطفال في أوكرانيا بلغ 358 قتيلا و690 مصابا منذ بدء العملية العسكرية الروسية.
بينما.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا تم تدمير 260 طائرة مقاتلة و 144 مروحية و1613 طائرة مسيرة.
وذكرت الوزارة - في بيان أوردته قناة ( روسيا اليوم) الإخبارية، اليوم- أنه تم أيضا تدمير 358 منظومة مضادة للطائرات، و412 دبابة ومدرعة، و763 راجمة صواريخ، و3201 مدفع هاون، و4481 من المركبات العسكرية الخاصة.
وأكدت مقتل أكثر من 70 قوميا أوكرانيا متطرفا، وتدمير مستودع للذخيرة في قرية "زايتسيفا" في دونيتسك، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأضافت أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية، أسقطت مٌسيرتين أوكرانيتين في منطقة "دميتروفكا" بخاركوف، و"فافيلوفو" بمنطقة نيكولاييف.
وتابعت أنه تم إصابة أربعة فصائل مدفعية من مدافع هاوتزر، و7 فصائل من حوامل المدفعية ذاتية الدفع "جفوزديكا"، بالإضافة إلى 9 فصائل من مدافع "دي-30" في مواقع إطلاق النيران في عدة مناطق في دونيتسك.
بدوره..أشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الفريق إيجور كوناشينكوف إلى مقتل أكثر من 40 مرتزقا أجنبيا معظمهم من البولنديين بضربة صاروخية عالية الدقة في إقليم دونيتسك الشعبية.
وأوضح أنه تم خلال الـ 24 ساعة الماضية إصابة 8 مراكز قيادة، في منطقة "سول"، ولوائي الهجوم الجوي، بالإضافة إلى لواء المشاة رقم 61 في منطقة نيكولاييف بجمهورية دونيتسك.
وقال إنه تم تدمير قاذفة نظام الصواريخ المضادة للطائرات "أوسا – آ ك م" في حي "بيريزنيجوفاتويه" بمنطقة نيكولاييف، ومحطة رادار مضادة للقاذفات "آ إن/ تي بي كيو-37" مصنوعة في الولايات المتحدة الأمريكية، و8 مستودعات لأسلحة الصواريخ و المدفعية والذخيرة بقرى "كولباكينو" و"يافكينو" بمنطقة نيكولاييف، و"باخموتسكو" و"ياكوفليفكا" و"زايتسيفو" بإقليم دونيتسك الشعبية.
وأضاف أنه تم خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية، القضاء على رادارات راجمات الصواريخ "العاصفة" و"جياتسينت-بي" في إقليم دونيتسك الشعبية، فضلا عن تدمير 6 فصائل من راجمات الصواريخ "جراد" بمنطقة نيكولاييف، ومنطقة زابوروجيه، في جمهورية دونيتسك الشعبية.