أعرب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون عن قلقه إزاء توسيع العلاقات الدبلوماسية والعسكرية لروسيا مع عدد من الدول الأفريقية، تزامنا مع جولة يجريها وزير الخارجية الفرنسى سيرجى لافروف فى عدة دول أفريقية تستغرق 5 أيام.
وقال ماكرون فى مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس الكاميرونى بول بيا، اليوم الثلاثاء،: "لن أسمى الأمر تعاونا، فهو أشبه بالتواطؤ مع السلطات السياسية الضعيفة أو المجالس العسكرية غير الشرعية".
وبحسب الرئيس الفرنسى، فإن روسيا "قوة سياسية وعسكرية كبيرة" لها علاقات اقتصادية وعسكرية مع العديد من الدول الأفريقية.
ووصل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى الكاميرون، مستهلا جولة فى منطقة غرب أفريقيا تشمل ثلاث دول، وذلك فى إطار سعيه لإعادة إحياء علاقة فرنسا مع القارة السمراء فى حقبة ما بعد الاستعمار.
وكان ماكرون قد أثار استياء الرئيس الكاميرونى عام 2020، بعد إعلانه أنه سيمارس "ضغوطا قصوى" عليه بسبب أعمال العنف التى "لا تحتمل" فى هذه الدولة الواقعة غربى أفريقيا.
وتأتى زيارة ماكرون فى وقت تراجع فيه نفوذ فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، فى أفريقيا أمام الصين والهند وألمانيا، لا سيما فى القطاعين الاقتصادى والتجارى.