مصر تفوز بجائزة الأمير ماهيدول بتايلاند للذبح الآمن للطيور بالمنازل

مصر تفوز بجائزة الأمير ماهيدول بتايلاند للذبح الآمن للطيور بالمنازلمصر تفوز بجائزة الأمير ماهيدول بتايلاند للذبح الآمن للطيور بالمنازل

* عاجل11-2-2018 | 12:54

كتب: فتحى السايح حققت الدكتورة سماح عيد عبد السلام باحث أول بالمعمل المرجعي للرقابة على الإنتاج الداجني - معهد بحوث الصحة الحيوانية، فوزاً غالياً لمصر بحصولها على جائزة الأمير ماهيدول بتايلاند خلال مشاركتها بالملصق المصرى لطريقة الذبح الآمن للطيور بالمنازل للوقاية من فيروس انفلوانزا الطيور بالمؤتمرالدولى السنوى " جعل العالم آمن من الأمراض المعدية الناشئة" والذى أقيم خلال شهر فبراير الجارى - كعادته - كل عام ببانكوك تايلاند برعاية الأسرة الملكية التايلاندية لإحياء ذكرى الأمير ماهيدول والذي كرس حياته للعلم والصحة وخدمة المجتمع بتايلاند. ويعد المؤتمر من المحافل العلمية الدولية المهمة التي تلقى اهتمام المنظمات الدولية والمجتمع العلمي العالمي في مجال صحة الإنسان والحيوان والبيئة مثل منظمة الصحة العالمية WHO ومنظمة الصحة العالمية للحيوان OIE ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO وكذلك المنظمات والجمعيات المدنية المهتمة بالمساعدات الإنسانية مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر وغيرها، كما شارك في المؤتمر أكثر من ألف عالم وباحث في مجالات الصحة العامة وصحة الحيوان و صحة البيئة. وتقول الدكتورة سماح عيد لـ " دار المعارف" إن الفريق والتجربة المصرية لاق إعجاب الآلاف من الحكام والباحثين والمراقبين الدوليين، وأن السبب الرئيسى لنجاح التجربة والملصقات المصرية يرجع إلى اتباع تعليمات الأمان الحيوى والمعمل المرجعي للرقابة البيطرية والمعامل المرجعية الدولية. مشيرة إلى أنه تمت المشاركة بالحضور في المؤتمر مع الفريق المصري والذي عرض الملصق واستعرض إنجازات الفريق التي تمت خلال العام الماضى حيث تم تنظيم حملة توعية لتعليم ذبح الطيور بطرق آمنة للحد من تعرض القائمين بذبح الطيور بالطرق اليدوية التقليدية بالمنازل من أجل الوقاية من عدوى بفيروس أنفلوانزا الطيور. مضيفة أن فريق العمل المصري فاز بعرض ملصقين ويتمحور محتوهما بعرض إنجازات الجهات القومية المصرية بالهيئة العامة للخدمات البيطرية والمعمل المرجعي للرقابة البيطرية على الإنتاج الداجني وما تم من أنشطة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة للسيطرة على انتشار العدوى بفيروس أنفلوانزا الطيور والحد من تعرض الإنسان للعدوى من خلال الممارسات الخطرة والتعامل المباشر مع الطيور المصابة والعمل على وقاية الإنسان من الإصابة من خلال منع انتقال العدوى من الطيور. وتشير سماح عيد إلى أنه تم إصدار البوستر بالتعاون بين الهيئة العامة للخدمات البيطرية والمعمل المرجعي للرقابة البيطرية على الإنتاج الداجني ووزارة الصحة والسكان ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وتم تنفيذ حملات التوعية من خلال أطباء الهيئة العامة للخدمات البيطرية . وتوضح سماح تم عرض الملصق بالمؤتمر بعد اجتياز مستخلص إنجازات الفريق المصري للتقييم والانتقاء للعرض بالمؤتمر ضمن مجموعة من 61 مستخلصا تم انتقاؤه للمشاركة بالمؤتمرمن بين 280 مستخلصا تقدموا للمنافسة للعرض بالمؤتمر من قبل باحثين من العديد من الدول، موضحة أن التجربة المصرية حازت على اهتمام المشاركين لما قام به فريق العمل المصرى من إجراء وندوات توعوية موسعة شملت محافظات مصر واستهدفت السيدات والطالبات حيث تم عقد ندوات التوعية بعدد 1901 وحدة زراعية،820 لقاء جماهيريا بالقرى، 456 جمعية أهلية، مؤسسة دينية 225، 1483مدرسة، وحدة صحية 271و 1555وحدة محلية. كما أوضح الملصق المصرى أهمية توعية المصريات لطرق ذبح آمن بعد أن دل التحليل الاحصائي لبيانات ما تم رصده من الحالات البشرية الثابت إصابتها بانفلوانزا الطيور خلال الأعوام الماضية من وجود ارتباط كبير بنسبة (35% من حالات الإصابة ) بعمليات ذبح الطيور التي تمارسها الكثير من السيدات. وأضافت سماح كانت أهم محاور التوعية للسيدات تعليمهم كيفية ذبح الطيور بشكل آمن باستخدام الأوعية المغطاة (الحلل الموجودة بكل بيوتنا ) حيث يتم احتواء الطيور فور ذبحها بوعاء منزلي مع الإسراع بغلقه باستخدام الغطاء وإبقاء الوعاء مغلق حتى يتوقف الطائر عن الحركة تماما وإنتهاء عملية الفرفرة التابعة للذبح ثم يتم استكمال التنظيف بالشكل المعتاد وتم التأكيد على ضرورة القيام بغلي مخلفات الذبح قبل التخلص منها للتأكد من اتلاف أي ميكروبات أو فيروسات محتملة لتقليل الحمل الفيروسي بالبيئة من خلال التخلص الآمن النظيف للمخلفات. مضيفة كما تم توجيه الأطباء لمراعاة لغة التواصل البسيطة مع السيدات ربات البيوت حول طرق الدبح الآمن . وتشير سماح إلى أن تصميم وتنظيم الملصق وحملة التوعية يعد أحد أهم التطبيقات العملية لبحث علمي شارك به مجموعة من الباحثين وبالتعاون بين المعمل المرجعي للرقابة البيطرية على الإنتاج الداجني وبعض المعامل المرجعية الدولية منذ 2009 بدعم وتشجيع الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، حيث كانت تشغل حينها منصب مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية ورئيس المعمل المرجعي للرقابة البيطرية على الإنتاج الداجني . وتنوه سماح بأن الذبح بالطريقة المشار إليها تمثل تطبيق عملي للإحتواء الحيوي Bio containement وهو إجراء علمي للتحكم في الميكروب ومنع انتشاره كإجراء للوقاية من التعرض للعدوى وقد تم التأكد من فاعليته في الحد من انتشار الفيروس المحتمل وجوده بطائر مصاب من خلال التجارب المعملية. وقالت لضمان نجاح واستمرارية اتباع السيدات لخطوات الذبح الآمنة استقر اختيار فرق العمل إلى استغلال وسائل متاحة بكل المنازل ولا تضيف أي تكلفة أو مصاريف لربة المنزل بمعنى أنها ستتبع خطوات الذبح دون شراء أي أدوات خاصة وستقوم بذبح طيورها بالطريقة التقليدية المعتادة والتي تمارسها الجدات والأمهات وأن تتم الحماية فقط من خلال تغيير سلوكي بسيط ولكن فعال . وتضيف تم تصميم الملصق ليشرح خطوات الذبح داخل وعاء مغطى بأسلوب بسيط وواضح ليستوعب كافة الفئات التعليمية بم فيها غير المتعلمة والأطفال باستخدام صور توضيحية بسيطة واستخدام أقل الكلمات أسفل كل صورة وكذلك استخدام الاشارات العالمية (X ) للإشارة إلى الممارسة الخطأ الموصى بالتوقف عن عملها و( ) للإشارة إلى الممارسة الصحيحة وكذلك استخدام الكود اللوني الأحمر كإطار محيط بصورة الممارسة الخطأ و اللون الأخضر كإطار محيط بصورة الممارسة الصحيحة . تم اختبار قبول المجتمع لخطوات الذبح الآمن والتأكد من إستعداد السيدات لتنفيذ خطوات ذبح الطيور داخل وعاء مغطى ووضوح الخطوات الموضحة بالملصق من خلال مراجعة الملصق مع مجموعات ممثلة للفئة المستهدفة من السيدات والأطفال وذلك قبل بدء الحملة التوعوية الموسعة وكذلك من خلال تنفيذ الخطوات مع السيدات باستخدام أدواتهم المتاحة بالمنازل وفى نهاية توضيح شرح الملصق تم قياس تاثير الحملة والقبول المجتمعي للحملة من خلال تصميم إستطلاع للرأي تم طرحه بمناطق تنفيذ حملة التوعية وتم تجميع ردود الأفعال لعينة بلغت 835 شخص، وقد دل تحليل نتائج الإستطلاع بمناطق نشاط حملة التوعية على أن 87.4% من السيدات بعينة إستطلاع الرأي قد تلقوا الرسالة التوعوية من خلال حضور ندوات او لقاءات او مشاهدة الملصق بالوحدات الصحية أو الوحدات الزراعية وغيرها من الأماكن التي غطتها الندوات ، 60% ممن تلقوا التوعية قاموا بالفعل بتطبيق خطوات ذبح الطيور داخل وعاء مغطى ، 43% ممن تلقوا الرسالة التوعوية يقومون بتطبيق خطوات ذبح الطيور داخل وعاء مغطى بشكل صحيح. واضافت تم تنظيم العديد من الندوات والمحاضرات على هامش المؤتمر والتى اهتمت جميعها بإبراز أهمية إتباع منهجية الصحة الواحدة One Health ) ) لمقاومة الأمراض المشتركة المعدية وكذلك للحد من انتشار الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية والتجهز والإستعداد للوقاية من الأمراض الناشئة . وتضيف لقد أوصى المؤتمر على أهمية تبني منهجية الصحة الواحدة مؤسسيا بجميع الجهات المعنية بصحة الإنسان والحيوان والبيئة وعلم الإجتماع للوقاية والتحكم الفعال للأمراض المشتركة والخطرة على الصحة العامة منها الأمراض المعدية والحفاظ على سلامة الغذاء ومقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية . كما اوصى المؤتمر على أهمية تبني الجهات المعنية القومية لمنهج الصحة في وضع سياسة واستراتيجية وخطة تنفيذية واجراءات وإستعداد لقائمة الأمراض المشتركة ذات الأولوية على المستوى القومي وتتضمن القيام ببرامج تقصي مشتركة لتلك القائمة . كما شدد المؤتمر على ضرورة إيجاد علاجات بديلة للمضادات الحيوية والعقاقير المضادة للفيروسات مثل اللقاحات المتخصصة autogenous vaccines وكذلك زيادة الوعي لتطبيق إجراءات الأمن الحيوي بمزارع الإنتاج الحيواني، مشيرة إلى وزارة الزراعة المصرية بالفعل إهتمت برفع الوعي ومتابعة تطبيق إجراءات سهلة وفعالة للأمن الحيوي بمزارع الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي والتوعية بتقليل إستهلاك لحوم الحيوانات كأحد أساليب التحكم في ظاهرة إنتشار الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية والعلاج المضاد للفيروسات.
أضف تعليق

مَن صنع بُعبع الثانوية العامة ؟!

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2