الجارديان: روسيا تعلن انسحابها من محطة الفضاء الدولية بحلول عام 2024

الجارديان: روسيا تعلن انسحابها من محطة الفضاء الدولية بحلول عام 2024طاقم فضاء روسى

أشار مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية إلى إعلان روسيا انسحابها من محطة الفضاء الدولية بحلول عام 2024.

وأضاف المقال الذي كتبه الصحفي بجوتر سوير، أن روسيا أعلنت على لسان رئيس وكالة الفضاء الاتحادية الروسية يوري بوريسوف، أنها سوف تفي بكافة التزاماتها تجاه شركائها في المحطة الفضائية قبل انسحابها.

واستشهد الكاتب بتصريحات بوريسوف التي أعلن فيها أن روسيا سوف تقوم بتشييد محطة فضائية خاصة بها بعد انسحابها من محطة الفضاء الدولية، موضحاً أن روسيا بانسحابها من المحطة الدولية تكون قد أنهت تعاوناً مع الدول الغربية في هذا المجال امتد لما يقرب من عقدين من الزمان.

وأوضح الكاتب أن بوريسوف، والذي تم تعيينه مؤخراً في منصبه، كان قد تعهد في لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوفاء موسكو بكافة التزاماتها قبل تنفيذ قرار الانسحاب، وهو التعهد الذي رحب به الرئيس بوتين ووصفه بوتين بأنه أمر جيد.

وأكد الكاتب أن تصريحات الرئيس الجديد لوكالة الفضاء الاتحادية الروسية تتفق مع ما ذكره سلفه ديمتري روجوزين، أن بلاده سوف تنسحب من محطة الفضاء الدولية إذا لم ترفع الولايات المتحدة وكندا ودول الاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة، على المؤسسات التي تتعاون مع موسكو في مجال صناعة الفضاء.

وأفاد الكاتب أن النسخة الأولي من وكالة الفضاء الدولية انطلقت عام 1998 حيث قام العديد من رواد الفضاء من روسيا والدول الغربية، بالإقامة هناك حتي عام 2000، وأن المحطة الدولية كانت تعتبر نموذجاً ورمزاً للتعاون بين روسيا والولايات المتحدة في مرحلة ما بعد الحرب الباردة، منوها بتصريحات الرئيس بوتين عام 2001 في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش الإبن، والتي أشاد فيها بنشاط المحطة الفضائية كرمز للتعاون بين البلدين.

وقال الكاتب أنه على الرغم من الإدانات الواسعة للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا من جانب الدول الغربية، إلا أن التعاون في مجال الفضاء بين الطرفين ظل قائماً مشيراً إلى أن تصريحات الرئيس الجديد لوكالة الفضاء الروسية بانسحاب بلاده من محطة الفضاء الدولية ليست مستغربة ،في ظل العقوبات الغربية المفروضة على موسكو ومساعي الدول الغربية لعزل روسيا عن دول العالم، بعد قيام روسيا بشن عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا في أواخر فبراير من العام الجاري.

أضف تعليق