اعتبرت صحيفة ”ديلي إكسبريس“ البريطانية، القصف الأوكراني لجسر رئيس في مدينة خيرسون بجنوب البلاد أمس الأربعاء، بمثابة ”انتكاسة تكتيكية“ كبيرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطوة من شأنها عرقلة حركة الإمداد لموسكو.
الصحيفة إن بوتين، يواجه ”انتكاسة تكتيكية“ بعد أن استهدفت القوات الأوكرانية ”جسر أنتونيفسكي“ في منطقة خيرسون باستخدام أنظمة ”هيمارس“ الأمريكية، ما يترك طريق الإمداد الرئيس عبر نهر ”دنيبرو“ للقوات الروسية ”غير صالح“ للاستخدام.
وأكد نائب رئيس إدارة ”خيرسون“ كيريل ستريموسوف، التي نصبتها موسكو، وقوع الضربة الأوكرانية، قائلا: ”أصبحت حركة المرور على الجسر معطلة“.
ووفقا للصحيفة، تظهر لقطات فيديو ثقوبًا كبيرة في سطح الجسر، ما يجعل على الأرجح عبوره غير آمن للمركبات العسكرية الكبيرة. وقالت إن القوات الروسية بدأت في إعداد المدينة لمعركة وشيكة أخرى من ”حرب الشوارع“، وذلك بعدما أعلنت أوكرانيا منذ أيام عن هجوم مضاد في المناطق المحتلة.
وأشارت إلى أن القصف الأوكراني يأتي في وقت تعهدت فيه موسكو بإجراء استفتاء في ”خيرسون“ حول ضم المنطقة إلى روسيا، موضحة أن موسكو تريد إجراء الاستفتاء ”على الفور“ على الرغم من مواجهة هجوم أوكراني مضاد ومقاومة مدنية هناك.
ونقلت ”ديلي إكسبريس“ عن ستريموسوف،قوله: ”نريد أن نقول إنه بغض النظر عما تفعله القوات الأوكرانية من ترهيب أو إرهاب إعلامي، فسيظل هناك استفتاء في خيرسون سيحدد بوضوح انضمام المنطقة إلى الاتحاد الروسي“.
وأضاف ستريموسوف، في منشور باللغة الروسية عبر تطبيق ”تيليجرام“ ونقلته الصحيفة، أنه ”بعد إجراء الاستفتاء، سنصبح جزءًا من الاتحاد الروسي، وسنكون تاريخًا آخر، وبلدًا آخر“.
ووفقًا لوكالة أنباء ”تاس“ الروسية المرتبطة بالدولة، فإن الاستعدادات لإجراء استفتاء على انضمام خيرسون إلى روسيا جارية.
وقالت ”ديلي إكسبريس“ إنه على الرغم من أن أي استفتاء لن يعترف به المجتمع الدولي، إلا أنه قد يسمح للكرملين بالادعاء بأن الهجوم المضاد الأوكراني ”كان ضد الأراضي الروسية بشكل صحيح“. وأضافت: ”من غير الواضح كيف سيكون رد فعل روسيا وما هو التصعيد الذي سيحدث، إن وجد“.