رفضت المحكمة البريطانية العليا مطالب الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، بإعادة سبائك ذهب إلى فنزويلا قيمتها 2 مليار دولار مخزنة فى بنك إنجلترا فى لندن.
وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الجمعة، فقد حكمت القاضية البريطانية سارة كوكريل لصالح حكومة رئيس المعارضة خوان جوايدو بشأن تعييناته فى البنك المركزى الفنزويلى (BCV).
وقضت بأن قرارات المحكمة العليا لفنزويلا لا يمكن أن يعترف بها القانون الإنجليزى، وأحد الأسباب هو حقيقة أن هناك العديد من القضاة فى المحكمة يدعمون مادورو، بحسب الوكالة.
وأضافت الوكالة أن البنك المركزى الفنزويلى يفكر فى تقديم استئناف.
هذا وصرحت السلطات البريطانية مرارا وتكرارا أن البلاد تواصل الاعتراف بالجمعية الوطنية لفنزويلا بقيادة جوايدو، المنتخب فى عام 2015، وليس البرلمان الجديد المنتخب فى نهاية عام 2020.
كما يستمر النظر فى الخلاف بين بنك فنزويلا وبنك إنجلترا بشأن إعادة سبائك ذهب بقيمة 930 مليون يورو، مخزنة فى بريطانيا، فى لندن للعام الثالث. وأقرت محكمة فى لندن بشرعية "الرئاسة المؤقتة" لزعيم المعارضة خوان جوايدو كحجة لعدم
إعادة الذهب إلى الحكومة الفنزويلية الحالية. لاحقا، انحازت محكمة الاستئناف فى إنجلترا إلى جانب بنك فنزويلا، الذى استأنف قرار محكمة لندن.
يذكر أن فنزويلا شهدت احتجاجات جماهيرية فى أوائل عام 2019 ضد الرئيس نيكولاس مادورو بعد وقت قصير من أدائه اليمين. أعلن خوان جوايدو، رئيس الجمعية الوطنية التى تسيطر عليها المعارضة، نفسه، بشكل غير قانونى، رئيسا مؤقتا للدولة، واعترفت عدة دول غربية بقيادة الولايات المتحدة بجوايدو.
بدوره، وصف مادورو رئيس البرلمان بأنه دمية فى يد الولايات المتحدة. ودعمت روسيا والصين وتركيا وعدد من الدول الأخرى مادورو رئيسا شرعيا للبلاد.