وزير الثقافة الأردنية تشدد على ضرورة التعاون العربي لتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية

شددت وزيرة ال ثقافة الأردنية هيفاء النجار على ضرورة التعاون والعمل العربي لتعزيز مشاركة المرأة العربية في الحياة السياسية.

جاء ذلك خلال افتتاح النجار نيابة عن رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة، أعمال المؤتمر الإقليمي "المرأة في الأحزاب السياسية في المنطقة العربية"، الذي يعقد بتنظيم من اللجنة الوزارية لتمكين المرأة بالشراكة والتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وقالت النجار، في كلمة لها خلال الجلسة الافتتاحية اليوم الجمعة، إن تحديث المنظومة السياسية وما انبثق عنها من تعديلات على قانوني الانتخاب والأحزاب السياسية والتعديلات الدستورية المرتبطة بهما، ستعزز من تمثيل المرأة في الأحزاب، مؤكدة في هذا الإطار أهمية العمل بشراكة مع الرجال والمجتمع المدني والبرلمانيات العرب لتعزيز مشاركة المرأة في هذا القطاع .

وأشارت إلى أن الأردن بني على أسس التعددية والتشاركية واحترام الآخر وقبول الاختلاف، مؤكدة أهمية العمل على مفهوم المواطنة بوجود معلمات ومعلمين على مستوى عال من الكفاءة والإبداع والتشاركية والإيمان بتعزيز المرأة وتمكينها.

وبدورها، أكدت وزيرة الدولة للشئون القانونية ورئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة في الأردن وفاء بني مصطفى، أن المملكة بقيادة الملك عبد الله الثاني بدأت مئويتها الثانية بخطى ثابتة نحو الإصلاح والتحديث، وذلك من خلال مخرجات لجنة التحديث السياسي ثم رؤية التحديث الاقتصادي، وقريبا ستعلن نتائج لجنة تحديث القطاع العام.

ونوهت أن هذا المؤتمر يعد جزءا من خطة عمل الحكومة لمتابعة تنفيذ مخرجات التحديث السياسي، مشيرة إلى أن العاهل الأردني يؤكد على أهمية دور الشباب والمرأة في الحياة العامة، وضرورة تهيئة البيئة التشريعية والسياسية الضامنة لدورهم.

وخلال الجلسة ذاتها، قال المنسق المقيم للأمم المتحدة بالإنابة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن غلام محمد إسحق زى إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي المنطقة الوحيدة التي تشغل فيها النساء، في المتوسط، أقل من 20 % من المقاعد المنتخبة في البرلمانات.

وناقش المشاركون في المؤتمر خلال الجلسة الأولى، ضرورة تهيئة البيئة التشريعية وتحديثها لتعزيز مشاركة المرأة العربية في الحياة الحزبية ورفع المعوقات القانونية التي تحد من دورها في صنع القرار، فيما ناقشت الجلسة الثانية دور الأحزاب والقوى السياسية العربية في دعم حضور المرأة في الصفوف الأولى في المؤسسات السياسية العربية.