أكد الدكتور إبراهيم الجمل أمين عام بيت العائلة و وكيل مشيخة الأزهر بالإسكندرية على انه من أهم دروس هجرة خير الخلق وحبيب الحق صلى الله عليه الصبر حتى يأتي وعد الله وحسن الخلق مع المعاندين والخصوم فمكث ثلاثة عشر عاماً في مكة يهان ويؤذي ويقاطع ولم يقابل الإساءة بالإساءة وكان حول بيت الله الحرام ثلاثة مائة صنم لم يكسر واحداً يوماً ولم يخادع أو يكذب حتى جاء وعد الله؛ وأن الصديق عند الشدة وعند الحاجة هو خير معين بعد الله سبحانه وتعالى فلم تعرف أمنا عائشة رضي الله عنها أن أحداً يبكي من الفرح إلا عندما رأت أباها يبكي من شدة الفرح عندما أخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصحبة في الهجرة بعد أن أذن الله له فيها ...فلينظر أحدكم من يخالل ومن هو صاحبه.
ولفت الي انه إذا كان الله معك كان معك كل شيء ولو وقفت أمام الدنيا وحدك (إلا تنصروه فقد نصره الله .... ) تعطل القوانين والنواميس من أجلك تسبب بالاسباب لنصرك احرص على أن يكون الله معك برضاه وتقواه ومحبته وطاعته ... لن يضرك أحد إلا بإذن الله والتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب سبيل المؤمنين مع سائر الأنبياء والمرسلين العصى كانت سبباً في شق البحر لسيدنا موسى وهز الجذع كان سبباً لمريم البتول ... فعلينا بالاخذ بالأسباب وترك النتائج على الله.
وقال :"علينا أن نعلم أيها الشباب أن النبي صلى الله عليه وسلم هو أسوتنا وقدوتنا في الرخاء والشدة فهاجر خفية حتى يكون لنا أسوة في وقت الضعف وليس هذا من الخذلان كلا بل هي الحكمة وحسن التدبير من الله فعلينا بالحكمة والموعظة الحسنة والثقة في الله وأن لا ننازع الأمر أهله فالله سبحانه وتعالى يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة".