لقاء مهم فى توقيت يتزامن بعد عدة قمم على المستوى الدولى والإقليمى والعربى جمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وسيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، والذي تناول موضوعات حيوية تتعلق بالتعاون الثنائي بين البلدين، وتعميق اتفاق الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين مصر وروسيا ومبادرة مصر لتشكيل لجنة الاتصال الوزارية فى إطار جامعة الدول العربية سعيًا لتسوية الأزمة الأوكرانية
وما تم خلالها من زيارة للعاصمة الروسية موسكو من قبل وزراء الخارجية المعنيين، كما اطلع لافروف الرئيس على آخر تطورات الأوضاع بشأن الأزمة الأوكرانية ومستجدات التحركات الروسية فى هذا الإطار على المستوى الدولي، وفى هذا السياق، شدد الرئيس على أهمية تغليب لغة الحوار والحلول الدبلوماسية للأزمة، مؤكدًا دعم مصر لكافة المساعي التي من شأنها سرعة تسوية الأزمة سياسيًا من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين، مع استعداد مصر لدعم هذا المسار من خلال اتصالاتها وتحركاتها الدولية مع جميع القوى الفاعلة سواء فى الإطار الثنائي أو المتعدد الأطراف.
وكشف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن منتدى إفريقيا – روسيا سيعقد منتصف العام المقبل بمشاركة عدد من الدول الإفريقية، ويجري الإعداد لهذه القمة، مشيرًا إلى أنه يقوم بجولة إفريقية للترويج للقمة المشتركة بين موسكو ودول إفريقيا، ولفت إلى أن جدول أعمال هذه القمة سيتحدد لاحقًا، ولكن سنتحدث عن الطاقة والثروات الطبيعية والأمن الإقليمي والتعليم والثقافة، وسيتم الانتهاء من جدول الأعمال بالتعاون مع دول إفريقيا.
وعن قلق واشنطن حول زيادة التعاون بين روسيا والدول الإفريقية، لم يجب لاروف ورفض التعليق مؤكدًا أن العلاقات بين الجانبين تاريخية، وتمتد لسنوات، وساعدنا عدد من الدول الإفريقية للحصول على استقلالها، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تنصب نفسها زعيمة للعالم، وتريد أن تتحكم فى العلاقات بين البلدين، وأدعوهم ليشغلوا نفسهم بأمور أخرى.
وعن أزمة أوكرانيا، أجاب أنه لا توجد طريقة لاستئناف المفاوضات بين موسكو وكييف بشكل موسع، موضحًا أنه لن تكون هناك مفاوضات قبل أن تقنعنا أوكرانيا بعدم تدخل أي دول غربية فى الصراع الراهن والخيار يعود لأوكرانيا، مؤكدًا أن بلاده تدرك أفق هذه الأزمة ومتى ستنتهى.
وخلال اجتماع امام مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الذى انعقد حلال زيارته لمقر جامعة الدول العربية قال إن بلاده على استعداد كامل لمواصلة النقاش مع الأصدقاء العرب، محذرا مما أسماه أكاذيب يطلقها الغرب، ومنها أزمة الغذاء العالمية.