اعتبرت صحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية أن العقوبات القاسية ضد روسيا بسبب عمليتها في أوكرانيا تلحق المزيد من الضرر بأوروبا وسط مخاوف من أن تغرق القارة في أكبر أزمة مالية في تاريخها.
وأشارت الصحيفة إلى أن مئات الملايين من الأوروبيين يواجه شتاء قارس البرودة، وقد تم حثهم على تقنين الغاز مع خفض روسيا إمدادات الغاز و"احتمال قطعها عن القارة بشكل كامل".
وإضافة إلى ذلك، قفز التضخم في منطقة اليورو إلى 8.9 في المائة في يوليو من 8.6 في المائة في الشهر السابق، مع انخفاض اليورو إلى التعادل مقابل الدولار الأمريكي في وقت سابق هذا الشهر، لأول مرة منذ أكثر من 20 عاما.
ونقلت الصحيفة عن زعيم حركة Generation Frexit الفرنسية شارل أنري غالوا تحذيره من أن عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا تأتي بنتائج عكسية وترتد عليه، وتلحق به ضررا أكبر منه بروسيا، وأن الركود في منطقة اليورو أصبح الآن "واضحا".
وقال الناشط الفرنسي: "بعض الدول الأوروبية، مثل ألمانيا وإيطاليا، تعتمد بشكل كبير على إمدادات الغاز الروسي. وستعاني فرنسا أيضا، لأن روسيا كانت موردا مهما للنفط".
وتابع: "الآن نشتري نفس الوقود عبر الهند والسعودية، لكن بتكلفة إضافية، ومع انخفاض اليورو أصبح الأمر أكثر كلفة". واعتبر غالو أن ذلك نفاق لا غير، وأضاف: "لن نتمكن من استبدال مصادر الطاقة الروسية بهذه الطريقة، ولا نملك حتى المرافق".
ووصف العقوبات ضد روسيا بأنها "انتحار لأوروبا"، وحث الاتحاد الأوروبي على إلغاء العقوبات وإلا "ستواجه القارة خطر الانزلاق إلى أكبر أزمة مالية شهدتها على الإطلاق".