أوضح علماء أن درجات الحرارة الزائدة فى جميع أنحاء أوروبا فى الفترة الحالية، يتعقبها موجة حر طويلة الأمد فى مياه البحر المتوسط، مما يمكن أن يبدمر النظم البيئية ويقتل أعدادًا من الكائنات والأنواع البحيرة فى الأسابيع المقبلة.
وتسببت الحرارة الشديدة فى الأسابيع الأخيرة بالفعل فى حرائق غابات ووفيات تقدر بالآلاف فى أوروبا، لكن الدفء لم يقتصر على اليابسة.
حيث نتج عن الهواء الدافئ على نحو غير معتاد، بالإضافة إلى التحولات فى تيارات مياه المحيط مع استقرار مياه البحر المتوسط، ارتفاع درجة حرارة المياه على السواحل بعدة درجات مئوية أعلى من المتوسط لهذا الوقت من العام والذى يترواح بين 24 و26 درجة مئوية.
وأشارت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية، إلى ان المياه بين جزر البليار الإسبانية والساحل الإيطالى أكثر دفئًا بما يصل إلى 5 درجات مئوية مقارنة بنفس الوقت من العام الماضى فيما حذرت أيضًا من أن درجات الحرارة حول الساحل الإسبانى ستكون أعلى بما يترواح بين 3 إلى 4 درجات مئوية حتى منتصف أغسطس على الأقل.
وقالت هيئة الموانئ الإسبانية فى بيان إن حرارة المياه فى كابو دى جاتا، فى الركن الجنوب الشرقى للبلاد، هى أعلى درجة حرارة تم تسجليها فى 10 سنوات، حيث بلغت حوالى 28 درجة مئوية يوم الاثنين الماضى، بحسب "العربية".
وأصبحت موجات الحر البحرية، التى لا تخضع كثيرًا للبحث والدراسة مقارنة بموجات الحر على الأرض، أكثر تواترًا بسبب تغير المناخ، مما يضغط على النظم البيئية التى تعانى بالفعل جراء الصيد الجائر والتلوث بالبلاستيك.
وأكد جان بيير جاتوزو، عالم المحيطات أن درجة حرارة المياه بالقرب من مدينة نيس الساحلية الفرنسية بلغت 29.2 درجة مئوية فى 25 يوليو، وهى أعلى بنحو 3.5 درجة مئوية مقارنة باليوم نفسه من العام الماضى، وفقًا لوكالة "رويترز".
لافتًا إلى أن هذا رقم قياسى منذ 1994 على الأقل، ومن المرجح جدًا أنه رقم قياسى منذ فترة سابقة مثل ذلك حتى.